دارا الأول الملك الإخمينى الثالث.. حكم مصر ونسب لنفسه ألقاب فرعونية

يعتبر دارا الأول أو داريوس الأول واحدا من أشهر الملوك الفرس وهو الملك الأخميني الثالث وقد حكم فارس من 521 قبل الميلاد إلى 486 قبل الميلاد. وقد تولى السلطة بعد وفاة الملك الشهير قمبيز وكان شديد الشبه بقورش فصمم على اتباع خطاه بتوسيع الإمبراطورية، واهتم بالمشروعات الجديدة وكان أحدها بناء طريق طويل من أجل توفير سرعة الاتصال بين الإمبراطورية والبلدان الأخرى، وعُرف بطريق الملك العام، وامتد من مدينة أفسس على الساحل الغربي لآسيا الصغرى، إلى سوسا في أواسط فارس وكان بطول 2400 كيلومتر. وقبل أن يتوجه دارا الأول إلى مصر قضى ثلاث سنوات في التعرف على عادات المصريين ليتقرب منهم وفقا للمراجع التاريخية وكان مما فعله أيضا أن اتخذ لنفسه ألقابا فرعونية . ووفقا لموسوعة مصر القديمة لسليم حسن فإنه تُنسب إلى "دارا" بوجه عام الألقابُ الملكيةُ التي تُوجد على الجدار الخارجيِّ الغربي لمعبد الواحة الخارجة، والأسماء الأربعة التالية هي: رب التيجان: ابن "آمون" المختار ابن "رع" ، حور الذهبي: سيد الأراضي المحبوب من آلهة "مصر" وآلهتها، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، شعاع "رع" والابن الحقيقي الذي يحبه "دارا"، الفتي في قوته، ليته يعيش أبديًّا. وكانت سياسة الفرس تقومُ على نهج سديد من حيث احترام موظفيهم للديانة المصرية، وهذا النهجُ قد وضعه الملك "دارا" وسار على مقتضاه، ولا نزاع في أن ذلك قد أرضى المصريين تمامًا، وبخاصة عندما نعلم أن هذه كانت النقطةَ الحساسة عندهم، ومن ثم نرى في عهد "دارا" أن الإلهة "نيت" قد حافظتْ على مكانتها الممتازة بين الآلهة المصريين في تلك الفترة من تاريخ البلاد. وكما جاء فى موسوعة مصر القديمة تدل شواهدُ الأحوال بوجه عام على أن «مصر» في عهد الملك "دارا" الأول كانت سعيدة وفي رخاء بقدر ما يسمح به نظامُ الاستعمار الأجنبي نسبيًّا، وما لدينا من نقوش يدل على أن "دارا" كان شخصيًّا ذا ميول طيبة نحو البلاد المصرية، وقد كان من الممكن أن تسير الأحوال في مجراها الطبيعي إذا كان حُكَّام البلاد من الفُرس قد أظهروا نفسَ الاعتدال والحكمة الذين انتهجها عاهلهم نفسه.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;