الغموض يكتنف تلك الشخصية الشهيرة والمجهولة فى آن واحد، إنه "بانكسي" الفنان البريطانى المثير للجدل، والذى أصبح من أبرز رسامى الجداريات فى العالم، واشتهر بأنه لا يظهر شخصياً، وبأن قليل من الناس يعرفونه، كما أنه لا يعلن عن ظهور أعماله مسبقا، و على الرغم من ذلك الغموض إلا أن رسوماته أصبحت محط أنظار العالم، وتعتز بها بريطانيا كثيراً.
وفى واقعة غريبة من نوعها، قام مجموعة من المجهولين بإزالة إحدى جداريات بانكسى، والمدرجة ضمن المعالم التاريخية التى يجب الحفاظ عليها فى منطقة شلتنهام بإنجلترا، من على من على واجهة إحدى البنايات، تقع على بعد ثلاثة أميال من الوكالة الاستخبارية المعروفة باسم "مكاتب إدارة الاتصالات الحكومية البريطانية"، حسب ما ذكر موقع البي بي سي.
واللوحة المرسومة عام 2014، كانت تحمل اسم "كشك التجسس"، ويظهر بها جواسيس على غرار فترة الخمسينيات، يتنصتون على رجل يتحدث داخل أحد أكشاك الهواتف، وتحولت إلى مجموعة من الركام الملقى بجانب المبنى.
لم تكن هذه المرة هى الأولى لمحاولة هدم أو تشويه الرسمة، إنما حاول البعض عام 2014 إزالتها، و تم تشويهها بواسطة دهانات تغطيها، ولكن سكان المنطقة قاموا بحملة لحماية ذلك العمل الفني.
وقالت متحدثة باسم الشرطة أنه لم ترد أية بلاغات عن ارتكاب أية جرائم، أما ستيف غوردن، رئيس المجلس المحلي في منطقة شيلتنهام، قال إن جدار المبنى كان يتم ترميمه بعد إصدار إذن من المجلس، ولكنه لم يكن على علم باختفاء لوحة بانكسي، وأنه يسعى لكشف من وراء ذلك التخريب.