انشغلت مصر الأيام القليلة الماضية، بتمثال محافظة سوهاج والذى أطلق عليه "تمثال أم الشهيد"، حيث أثير كثير من الجدل حوله، ورفضه المصريين مطالبين بهدمه، واصفينه بأنه يمثل صورة للتحرش الجنسى.
وتابعت الصحف العالمية أحداث الجدل الثائر ضد التمثال و نحته، وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن التمثال الذى لم يتم الكشف عنه رسمياً، تم إجراء بعض التغييرات فيه، بعد شكوى المواطنين من شكله.
وأشارت الصحيفة، إلى أن التمثال يمثل امرأة ريفية نحيفة، يحتضنها جندى يرتدى خوذة، و يلفها بذراعيه، مشيرة إلى أن الجدل الذى أثير حوله يعكس الصعوبات التي يواجهها الفنانين والمثقفين في بلد تجتاح فيه اتجاه اسلامى اكتسب أرضية عريضة خلال الـ 40 أو 50 سنة الماضية .
وأضافت "الجارديان"، و اشتكى أهل المحافظة أنه من غير الملائم وضع هذا التمثال فى ساحة عامة وسط بلدة ريفية محافظة، حيث أن سوهاج ضمن المحافظات الجنوبية الأكثر تحفظاً من باقى المدن و المحافظات الشمالية فى بلد أغلب سكانه من المسلمين.
وقال بعض النقاد، وفقا للصحيفة، أن التمثال أثار الجدل ووصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعى بإنه يصور التحرش الجنسي، وقد أمر محافظ سوهاج، أيمن عبد المنعم، بفتح باب التحقيق مع المجلس المحلى لمدينة البلينا المسئولة عن نحت التمثال، وقال أنه كان يتعين استشارة المحافظة قبل البدء فى نحت التمثال الذى تكلف 250ألف جنيه مصري .