قال علاء الشحات، مدير عام منطقة آثار سقارة، إن العمل داخل وخارج هرم زوسر توفقت نظرا لحلول عيد الأضحى، على أن تستأنف بعد أجازة العيد، موضحا أن هناك متابعة من الوزارة لجميع الأعمال التى تتم داخل المنطقة، بشكل دورى وبأحدث الطرق العملية، هذا بالإضافة للانتهاء من الدرج الخامس والسادس نهائيا.
وأوضح علاء الشحات فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم الانتهاء من 75% من مشروع إنقاذ هرم زوسر داخليا وخارجيا، بالإضافة لتدعيم المقبرة الجنوبية، حيث تم الانتهاء من الأعمال بالمصطبة الخامسة والسادسة باكامل، كما تم الانتهاء من الأعمال بالواجهة الشرقية والجنوبية بالكامل، واما فى المقبرة الجنوبية فقد تم الانتهاء من الأعمال فى المصطبة الثانية والثالثة والخامسة والسادسة.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء وافق على تخصيص مبلغ 15 مليون و398 ألف و150 جنيه لدعم ترميم وصيانة الهرم المدرج "زوسر"، بعد أن توقف العمل فى ترميم وصيانة هرم زوسر منذ 2011 وتحديدًا بعد تقرير اليونيسكو والصادر فى سبتمبر من نفس العام، الذى يفيد بأن الأوجه الخارجية للهرم تعانى من انعدام الصيانة على مر القرون، إضافة إلى الأضرار التى نجمت عن إزالة الكتل الترابية الأمر الذى أدى لخلق العديد من التجاويف الكبيرة فى عدة مناطق، وظهرت العديد من الكتل معلقة بشكل خطير بدون وجود أى دعائم لحمايتها.
كما أكد التقرير على وجود بعض المشاكل فى أعمال الترميم، وبعد ذلك ترددت شائعات تفيد بأن الهرم خرج من قائمة التراث العالمى، وبدأت أعمال ترميم بالهرم عام 2006، بعد إسناد المشروع لشركة الشوربجى فى مناقصة بينها وبين شركة المقاولون العرب، على أن ينتهى الترميم عام 2009، وذلك أثناء تولى الدكتور زاهى حواس للوزارة إلا أن التخوفات على سلامة الهرم، زادت بعد تقرير اليونيسكو، الذى أقر العديد من المخالفات التى تمت من الشركة، وكانت هذه المخالفات بين مخالفات فنية تتمثل فى استخدام الحجر الجيرى فى سد الفتحات التى ظهرت بجسم الهرم بعد رفع الرديم الذى كان يغطيه والتى أدت إلى تشويه شكل الهرم من الخارج إضافة إلى الأحمال الزائدة التى ضاعفت الحمل على الهرم وأصبحت تشكل الخطر الحقيقى على الهرم.