معرض الشارقة الدولي للكتاب يسلط الضوء على التجريب في كتابة النثر والشعر

ضمن البرنامج الثقافي للدورة الـ 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، المقام حالياً في مركز اكسبو الشارقة، ناقش عدد من الخبراء والمختصين موضوع التجريب في كتابة النثر والشعر، وذلك خلال الجلسة التي شارك فيها كل من الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والناقد والباحث والقاص الإماراتي سلطان العميمي، وأدارتها الإعلامية صفية الشحي.

في بداية حديثه عن التجريب قال إبراهيم نصر الله: "لا يوجد كاتب يتجه إلى التجريب من أجل التجريب فقط، وذلك لكون أن هذا الفعل يعتبر في حد ذاته جزءاً أساسياً من العملية الإبداعية الفنية، فمثلاً محاولة التجريب في الرواية هي محاولة المساهمة في هذا الفن، وبالنسبة لي لا شئ يقلقني كالتكرار فمنذ البداية أنا أكره التكرار، وربما أنني وعيت لهذا الشئ منذ وقت مبكر، وتحديداُ حينما كتبت رواية "براري الحمى" والتي كتبتها كما فهمتها، وربما كتبتها تحت تأثير المسرح الأغريقي".

وأضاف نصر الله :"حينما صدرت هذه الرواية انقسم القراء والنقاد حولها، فكان السؤال هل يمكن أن تكون اللغة بهذه الدرجة، وأن يكون عدد الضمائر في أول ثماني صفحات فيها أربعة ضمائر فقط، حيث كانت هذه المسألة مغامرة كبيرة، كما أنه وفي الوقت الذي كان فيه العالم العربي يبحث في هل هذا العمل يعتبر رواية حداثة أم لا، كان العالم الغربي قد أكد أن العمل يعتبر رواية ما بعد الحداثة، وذلك لكون اللغة فيها كانت عالية جداً، وأن الحدث فيها كان أشبه ما يكون بالأسطورة".

واعتبر نصر الله أن روايته "شرفة رجل الثلج" كانت فريدة لكونه كتبها بخمسة أشكال، كما أشار إلى أن روايته "أرواح كليمنجارو" التي صاحب فيها أطفال فلسطينيين فقدوا بعض أطرافهم في رحلة إلى قمة جبل كليمنجارو، كاشفاً عن أنه لم يتوقع قبل الرحلة أنه سيكتب عمل روائي، وظن أنه يمكن فقط أن يكتب كتاب عن أدب الرحلات.

وحول محاولته في التجريب أكد سلطان العميمي أن لديه محاولتين في التجريب كانت الأولى على صعيد الرواية بينما كانت الثانية على صعيد القصة القصيرة، ففي مجال القصة القصيرة كانت المحاولة في عمله الأخير "غربان أنيقة" التي ظهرت فيها ثلاث محاولات، الأولى ظهرت في تعدد أصوات الرواة، وهذا موجود فقط في الروايات، ولا يسمح به في القصة القصيرة، والمحاولة الثانية هي خلق الحدث في الظلام، والثالثة صناعة قصة أشبه بالكولاج مقتبسة من عدة عناوين أدبية، أما على صعيد الرواية أشار العميمي إلى أن التجريب فيها كان نابعاً من عدة أسباب أهمها البعد عن التكرار.

وفيما يخص محاولاته التجريبية في القصة القصيرة أكد "العميمي" أن القصة القصيرة كانت موجودة في الأدب العربي قديماً، وقد تم التوثيق لها من خلال سرد النوادر، لافتاً إلى أنها بدأت مؤخراً تحتل مكانة أكبر وبدأ الكتاب يلتفون حولها، وأشار العميمي إلى أن محاولات التجريب في القصة القصيرة بدأت من خلال اختصارها في حوالي التسعة أسطر، ومن ثم في سطر واحد، إلى أن وصلت في بعض الأحيان إلى ثلاث كلمات، وكشف عن أنه كتب قصة قصيرة من ثلاث كلمات وأنه لم ينشرها حيث يقول نصها "اشتعلت لتطفئ اشتعالها" وقال: "تركت تأويلها للقارئ".





الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;