"سوثبى" تحطم الأرقام القياسية وتبيع 3 لوحات عالمية بأسعار غير متوقعة

دائما ما تثير أسعار بيع اللوحات العالمية نوعاً من الاستغراب والدهشة، خاصة لدى غير المهتمين بالفن التشكيلى، أو بمشاهدة عروض المزادات العالمية الكبرى، وهذا ما حدث عندما أقامت دار سوثبى للمزادات العالمية، مزاداً لبيع اللوحات الفنية تحت عنوان "الانطباعية والفن الحديث". لوحة الفنان الإسبانى العالمى، بابلو بيكاسو، بيعت بـ3 ملايين دولار، أى بما يعادل 45 مليون جنيه مصرى، محطمة كل الأرقام القياسية المتوقعة لها. وكانت اللوحة مرسومة لفتاة فرنسية تسمى"سيلفيت ديفيد"، وهى التى التقاها بيكاسو لأول مرة عام 1953 وهى ابنه أحد تجار الفن بباريس، وبين يوم وليلة، أصبحت "سيلفيت ديفيد" ملهمة بيكاسو، حيث إنه قام برسم أكثر من 60 عملاً فنياً لها ما بين أعمال نحتية ولوحات فنية. ومن جانبه، قال الفنان التشكيلى محمد عبلة، إن سبب بيع هذه اللوحة بهذا السعر القياسى يرجع لاسم الفنان بيكاسو على اللوحة. وأوضح "عبلة"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هذه اللوحة مرتبطة بقصته مع الفتاة "سيلفيت ديفيد"، مضيفا أن بيكاسو كان لديه العديد من القصص المهمة التى يتناولها فى لوحاته عن الفتيات. وأشار "عبلة" إلى أن هذه اللوحة لم تحمل قيمه فنية خاصة فى مسار عمله، حيث إنه يمتلك أعمالا فنية أكثر جمالا لم تبع بهذا الرقم القياسى. كما بيعت لوحة الفنان العالمىإدفارد مونش بسعر 54 مليون و500 ألف دولار، محطمة بذلك كل الأرقام القياسية المتوقعة، وتأتى اللوحة تحت عنوان "بنات على الجسر"، رسمت عام 1902، وتعد من أعظم لوحاته الفنية، حيث إنه عبر عن نظرات حادة وخطوط متعرجة. ويعد مونش هو صاحب لوحة "الصرخة"، فهو لديه أهمية كبرى فى تاريخ الفن خلال القرن العشرين، وذلك يرجع لقدرته على التعبير. وبيعت لوحة الفنان الإسبانى العالمى جوان ميرو بمليون و500 ألف دولار، تحت عنوان "العالم المسكون"، عبرت عن الحرب الأهلية الإسبانية.ويذكر أن الفنان ميرو بدأ حياته الفنية رساماً للمناظر الطبيعية، لكنه فى عام 1934 سافر إلى باريس، وهناك تعرف على السريالية وروادها وانضم لهم.