فى كتاب جديد.. كيف فضح الرافعى الفاسدين والمرتزقة من الكتاب والمثقفين

"إن أسلوبه سليم من الشوائب الأعجمية التى تقع لنا فى كتاباتنا نحن العرب المتأخرين، فكأنى وأنا أقرأ له، أقرأ من قلم المبرد" بهذه الكلمات لأحمد لطفى السيد، اختار الكاتب وليد عبد الماجد كساب، أن يفتتح مقدمة كتابه "مقالات الرافعى المجهولة: فى اللغة والأدب". ويقول "عبد الماجد": "الكتابة فى الوقت الراهن عن الرافعى وأمثاله ممن تحروا الحفاظ على هوية الامة أمر واجب تحتمه الظروف الراهنة التى تعيشها أمتنا" وتابع "هذا الكتاب يكشف بعض الحلقات المفقودة فى المنجز النقدى للرافعى كما فى مقالاته، وكلها مقالات جديرة بالدراسة بإمكانها أن تضيف الجديد إلى الرافعى ناقدًا". وكتاب "مقالات الرافعى المجهولة" الصادر بصحبة المجلة العربية، يحتوى عشرين مقالاً، جمعها الكاتب وليد عبد الماجد، للرافعى من إصدارات الصحف والمجالات والدوريات الصحفية التى كان يكتب فيها الراحل. ويظهر فى الكتاب حديث الرافعى فى مقالاته عن: الشعر الحديث وشعراء العصر وشعر الباردوى ومهنة الأدب، والإعجاز فى القرآن ومستقبل اللغة العربية، ومجمع اللغة العربية، وابن الرومى. وفى "مستقبل اللغة العربية"، يرى "الرافعى" أنه لا خطر على مستقبل اللغة، خاصة وهى مرتبطة ارتباط وثيق بالقرآن الكريم والسنة النبوية، حتى أنه يرى أن القران هو أصل اللغة فيقول: "لا يخفى أن الكيان الإنسانى قائم على القوى الأدبية، وأصل هذه القوى فى العالم الإسلامى هو القرآن، وهو كذلك أصبح من وجوه كثيرة كأنه أصل اللغة، فما دام كل انقلاب اجتماعى فينا لا يأتى على هذا الأصل، فهو لن يأتى على مستقبل اللغة العربية. ويرى "الرافعى"، أن دخول اللغات الغربية والروح الأوربية، لن تأثر على مستقبل اللغة ووصفها باللغة القوية والمتينة، حيث قال: "التمدين الأوربى لا ضرر منه على اللغة العربية فهى قوية ومتينة". ومن الأجل الحفاظ على اللغة، طالب "الرافعى" بضرورة تعليم جميع العلوم بها، خاصة أنه لا يرى أى مانع فى ذلك، وأن ذلك يساعد فى إحيائها، كما طالب بإنشاء "المجمع العلمى العربى"، على غرار مثيله فى المجامع الأوربية،- هذا قبل أن يهاجم القائمين على مجمع اللغة العربية فى مقال آخر فى حقبة الملك فاروق يسرد فيها عددا من أخطائهم اللغوية تحت عنوان "أول الغلط من المجمع اللغوى"-، كما ناشد الصحف والمجلات العناية بلغتها وأساليبها فى الكتابة. وفى "إعجاز القرآن.. نقد ظهرت أذنه"، وهو رد على مقال للعقاد تحت عنوان "إعجاز القرآن: كلمة فى المعجزة، وكلمة أخرى فى الكتاب"، وهو ما تم نشره فيما بعد فى كتاب "ساعات بين الكتب"، ويظهر فى الرد هجوم ولوم شديد من "الرافعى" لـ"العقاد"، حتى أن الأول وصف رد الأخير بـ("عقد" من عقادها). فى كتابه "ساعات بين الكتب" يرى العقاد إن إعجاز القرآن، ليس فى نظمه وكلامه وذلك فى معرض رده على الرافعى وما جاء فى كتابه "إعجاز القران"، ويقول "العقاد" :"إن المعجزة حادث خارق لنواميس الكون ومقصود بها إقناع المنكرين بأن صاحب المعجزة نبى مرسل من عند الله". وفى "مهنة الأدب" يهاجم "الرافعى"، بعض ممن يعملون فى الأدب ويتخذونه مهنة كسائر المهن والصناعات، ووصفهم بـ"المرتزقة، الذين لا يعرفون إليه الكتابة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;