بالصور.. فاروق الفيشاوى وكمال أبو رية فى مناقشة أعمال محمود الوروارى

شهدت الأمسية التى عقدها صالون الدكتور عبد الناصر هلال، مساء اليوم، الجمعة، فى مقر منزله بمنطقة حدائق الأهرام، لمناقشة أعمال الكاتب والإعلامى محمود الوروارى، حضوراً لعدد من الأدباء والمثقفين والفنانين، من بينهم الفنان الكبير فاروق الفيشاوى، والفنان الكبير كمال أبو رية. واحتفى صالون عبد الناصر هلال بالإعلامى محمود الوروارى على المستوى الأدبى، وناقش روايته الصادرة مؤخراً "مدد" عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، فى القاهرة، وناقشها كل من الكاتب الدكتور عمار على حسن، والناقد الدكتور حسين حمودة، والدكتور صلاح السروى، وأدار الأمسية الدكتور عبد الناصر هلال. وأشار عبد الناصر هلال، فى بداية الأمسية إلى أن هذه هى الأمسية الثامنة من عمر الصالون الثقافى، الذى يسعى لكسر جمود وروتينية المؤسسات، ليفتح بذلك باباً للجمال، مرحباً بحضور فاروق الفيشاوى، وكمال أبو رية، داعياً إياهم لعقد أمسية حول واقع السينما المصرية الآن، وذلك فيما بعد. فى البداية تحدث محمود الوروارى عن نفسه قائلاً: فى الحقيقة أنا شخص خجول جدًا، وشجاع أمام الكاميرا، ووسط هذا الاحتفال أشعر أن ما أنا فيه الآن أكثر مما استحق لأن أكون عنوانًا للنقاش فى الصالون بين هذه القامات الكبرى التى أقدرها قلبًا وعقلاً. وقال "الوروارى": "إن المشروع الإعلامى سرق منى وهج الأدب، مثل بعض الزملاء، فى حين أن مشروعى الأدبى سابق على الإعلام بكثير، وربما يكون قد بدأ حينما كنت طالبًا فى الصف السادس الابتدائى، وبعدها التقيت الراحل الدكتور مصطفى محمود، وعرضت عليه قصة قصيرة كتبتها بعنوان (السر)، وأبلغته بأن هناك من نصحنى بعدم الاستمرار فى الكتابة، إلا أن مصطفى محمود قال لى إن للأدب عرضا مثل المرض، وبعدما قرأ، نصحنى بالاستمرار فى الكتابة، وبعد ذلك التقيت نجيب محفوظ وطرحت عليه سؤال القلق، وفى كل مرة كنت أبحث عن نفسى فى شىء من القصة للمسرح حتى سافرت إلى الخليج واكتشفت أن المسرح ليس له مكانة إلا فى مصر، ولهذا جاء الكثيرون ليقدموا إليها". وأضاف "الوروارى": "لقد شعرت خلال تواجدى فى الخليج أن بلاد النفط لا تصلح للمسرح، وبدأت أبحث عن مكان يتسع لى مثله، فالمسرح مكان يتسع للكاتب، أما الرواية شعرت أنها الفن الذى يتسع لكل الفنون، وإذا كانت الرواية ألبوم صور، فإن القصة القصيرة تضم الألبوم بأكلمه، كما أننى بدأت من قبل فى كتابة الشعر الفصحى والعامية". وتابع "الوروارى": "لقد اكتشفت فيما بعد أننى جمعت بين (ضرتين) وهما الإعلام والأدب، وكلاهما يرفضان بعضهما كالديكتاتورية، وبالتالى كان لا بد أن أبحث عن مشروع مصالحة، ولقد استفدت من قاموس الأدب فى الإعلام، فبرأيى أن المفردة التى ليست فى محلها عيب لمن يستخدما، كما استفادت على مستوى الأدب من الإعلام فهو سمح لى أن احتك بالإنسانيات جداً، وبأن اقترب من الموت وأن أراه فى كل يوم وتحديدًا فى عام 2003، منذ بداية احتلال العراق، حتى وصلت لمرحلة النضج الإنسانى، أما النضج الأدبى فلست من يحكم على نفسى بذلك". وأشار "الوروارى" إلى أنه كان وما زال مهموماً بحالة السقوط الإنسانى، وهو ما يتجلى بوضوح فى روايته السابقتين، وهو أيضًا ما يعمل عليه فى روايته المقبلة. أما الدكتور حسين حمودة، فتحدث عن قدرة "الوروارى" فى روايته "مدد" على أن تستوعب هذا التعدد والحيرة، وبعض التيمات والصياغات، والعالم الحافل بالتجارب والشخصيات، وبالقضايا الأساسية التى يتم الإلحاح عليها، وأيضًا فكرة السلطة وزوالها، والتجارب التى تتصل بالموت والمرض، والمدينة باعتبارها كائنًا متوحشًا، مشيراً إلى أن القارئ دائماً ما سيجد نفسه فى هذه الرواية إزاء مفارقات متعددة فى كل شىء، وأن هناك تيمة أساسية، هى تيمة الـ"بين". أما الدكتور عمار على حسن، فقدم خلال حديثه عرضًا بانوراميًا عن محمود الوروارى سواءً على المستوى الأدبى، أو الإعلامى، وعما يميزه عن غيره، لافتاً إلى أنه رواية "مدد" فى الأساس كانت سيناريو فيلم، تم تقديمه إلى المخرج خالد يوسف، ولما تعثر تنفيذه، قام "الوروارى" بتحويله إلى رواية. أما الدكتور صلاح السروى فتناول مفهوم الخلاص فى رواية "مدد" مقدماً شرحاً وافياً حول أحداثها وكيفية ترابطها والرؤية التى يقدمها "الوروارى" من خلالها.














































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;