قال الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن إن رواج الرواية لا يعنى أن الشعر لم تعد له قيمة أو مكانه، بل يظل هو الفن الأرقى بعد الموسيقى، فى الجمال والتجريد والتكثيف والمفارقة، ويأتى بعد ذلك أى شكل من الكتابة.
وأضاف عمار، فى تصريح لـ"انفراد"، أنه يتفهم سر غضب الدكتور محمد عبد المطلب، مقرر لجنة الشعر فى المجلس الأعلى للثقافة، خلال كلمته بملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى، فى دورته الرابعة، من أن هناك دعاية مبالغ فيها للرواية على حساب الشعر، مؤكدا أن بعض ما قاله عبد المطلب حول الأكاذيب المرتبطة بانتشار وتوزيع الرواية صحيح، والدليل على هذا ظاهرة "الأكثر مبيعا" وما فيها من خداع، لكن هذا لا يعنى إمكانية تجاهل حقيقة باتت واضحة وهى أن نشر وتوزيع وقراء ة الشعر قد تراجعت لحساب الرواية والقصة.
وطالب عمار الدكتور عبد المطلب وغيره من كبار النقاد والشعراء أن يعكفوا على تفسير الأسباب التى أدت إلى تراجع توزيع دواوين الشعر ونشرها، وعما إذا كان هذا مرتبطا بإقبال القراء على الرواية وعزوفهم عن الشعر من عدمه.
واعتبر عمار أن ذيوع الرواية لا يرتبط فقط بتخصيص جوائز لها لأن للشعر جوائزه وهى أقدم، إنما لأسباب أخرى، علينا أن نعرفها، مشيرا فى هذا الصدد إلى ما قاله نجيب محفوظ من "الرواية هى شعر الدنيا الحديثة"، وذلك فى معرض رده على العقاد حين قال إن قصيدة وأحدة أهم من عدة روايات.