تشييع الشاعر إسماعيل عُقاب عن عمر 70 عاما بمطروح بعد رحلة من العطاء

شيعت مدينة مرسى مطروح، اليوم الأربعاء، جثمان الشاعر الكبير إسماعيل عُقاب، فقيد الحركة الثقافية في مصر والوطن العربي، عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد رحلة معاناة مع المرض، سبقها برحلة من العطاء الشعرى والثقافى على مدار نصف قرن، كأحد شعراء جيل السبعينيات، ورئيس نادى أدب مطروح السابق. يعد " عُقاب" من أبرز الأصوات الشعرية لجيل السبعينيات، وأول شاعر يتخطى المحلية لينطلق بإبداعاته على المستوى المصري والعربي، ويحصد عشرات الجوائز والتكريم بالمؤتمرات الأدبية المصرية والدولية. يذكر أن الشاعر إسماعيل عقاب، حاصل على بكالوريوس هندسة، من مواليد قرية محلة بشر بمحافظة البحيرة، عام 1946وحضر إلى محافظة مطروح منتصف سبعينيات القرن الماضى لأداء الخدمة العسكرية كضابط احتياط، والتقى بالشاعر الراحل إبراهيم عبد السميع ليتتلمذ على يديه، كما عين مهندساً بمديرية إسكان مطروح، عقب أدائه الخدمة العسكرية، ويعيش فى مدينة مرسى مطروح من وقتها. وسبق أن كرمته محافظة مطروح، قبل 20 عاما، بإطلاق اسمه على الشارع الذي يقيم فيه، وشارك فى عشرات المؤتمرات الأدبية وترأس بعضها، وهو عضو اتحاد كتاب مصر، ورأس نادى أدب مطروح لعدة دورات، وله العديد من المقالات والدراسات الأدبية والإصدارات الشعرية من بينها خطوات الأمل المعصوب، من وحى عينيها، هى والبحر، حديث الموج للصخور، وهكذا يغني طائر الأرز، وسيدة الفصول، بالإضافة إلى مسرحتين شعريتين هما تأشيرة خروج، ومحاكمة المغنى، وكتابة مقدمة نقدية ومختارات شعرية للشاعرة اللبنانية هدى ميقاتي. وحصل الشاعر إسماعيل عقاب، على جائزة أفضل ديوان شعر عن ديوان "هي والبحر" من مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطيين عام 1991 وجائزة الشاعر اليوناني المصرى كفافيس عام1991 ، وحصل على المركز الأول في الأشعار المسرحية فى مهرجان مسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة و المركز الأول فى بحوث فن العمارة عن بحث "العمارة البدوية بين التطوير والتغيير" فى مسابقة إبداع التى أقامتها الهيئة العامة لقصور الثقافة. ونعى مثقفو محافظة مطروح شاعرها الذى أثرى الحياة الثقافية بإبداعاته ورفع اسم مطروح عاليا فى المؤتمرات والمنتديات الأدبية داخل مصر وخارجها.