قرأت لك.. "تلال وآثار محافظة البحيرة".. يرصد المناطق الأثرية غير المسجلة

صدر مؤخراً كتاب قيم أعده الأثرى القدير أحمد كامل الأدهم الذى عمل لسنوات فى آثار محافظة البحيرة، الكتاب طبعه المؤلف على نفقته الشخصية، يعود ذلك إلى الإهمال وعدم الاهتمام بتاريخ الأماكن خارج إطار العاصمة القاهرة. ينطلق المؤلف من كون محافظة البحيرة بها 186 تلاً أثرياً، تعود طبقات هذه التلال إلى حقبة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، والكتاب بهذا الكم من المعلومات يطرح تساؤلاً حول التل الأثرى الذى تقوم عليه حالياً مدينة دمنهور، هذا التل الغير مسجل فى عداد الآثار فى حاجة إلى تحديد حدوده وطبقاته، لأنه سيكشف لنا عبر ما يعثر عليه فى هذا التل من معلومات وقطع أثرية تثرى تاريخ مصر وتراثها، ويعثر فى دمنهور بين الحين والآخر على قطع أثرية هنا وهناك، ولكن لا توجد خطة محددة تتعلق بهذا التل الذى يحتوى بين جنابته على واحدة من أقدم المدن التراثية فى مصر. هنا نقف عند ذكر المؤلف لمركز أبو حمص، وهو من المراكز الغنية والثرية بتلاله الأثرية وعددها 47 تل أثرى أجريت ببعضها حفائر أثرية أدت إلى اكتشاف العديد من القطع الأثرية، كان أروعها بقايا حمام بكون النخلة يعود للعصر الرومانى يدل حجمه على مجتمع سكنى متوسط، كما أدت حفائر جامعة مينسوتا وجامعة ميسورى الأمريكيتين إلى الكشف عن موقع متكامل لقرية ترجع لعصور ما قبل التاريخ فى تل كوم القناطر مازال يُنتظر من يكشف عنه. لكن أهم تل أثرى ذكره المؤلف هو تل تروجه فى مركز أبو المطامير، هذا التل بطبقاته المتعددة التى تعود للعصور المصرية القديمة إلى العصر المملوكى، مازال بكراً حيث أن الحفائر التى تمت إلى الآن مازالت محدودة. المؤلف ركز فى كتابة على الآثار المصرية واليونانية الرومانية، وعمله يكمل جهود علماء آثار أخرين كتبوا عن آثار البحيرة الإسلامية مثل محمود درويش أستاذ الآثار فى جامعة المنيا الذى أنجز موسوعة عن آثار رشيد وعبدالله الطحان الذى أنجز موسوعته للكتابات الأثرية العربية فى آثار محافظة البحيرة. هذا يقودنا إلى الحاجة الماسة لإقامة متحف لآثار محافظة البحيرة، ولا يوجد مكان مناسب لهذا سوى قصر الملك فاروق فى ادفينا مركز رشيد، والذى يستغل وحدائقه الرائعة للأسف كلية للطب البيطرى تابعة لجامعة الإسكندرية، لذا يجب نقل هذه الكلية لمكان آخر واستغلال هذا القصر الرائع كمتحف لآثار البحيرة يتكامل بقربه الجغرافى مع مدينتين ذواتا تراث عظيم رشيد فى الشمال وفوه فى الجنوب.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;