العدد الجديد من "الملف" يناقش صعود اليمين المتطرف وتداعياته على مصر

يناقش العدد 33 مايو 2017 من دورية الملف المصرى صعود اليمين المتطرف وتداعياته على مصر والعالم العربى، حيث تناقش الدكتورة ابتسام على حسين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة صعود اليمين فى أوروبا وتداعياته على العالم العربى بدءاً من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وما نتج عنه من إثارة دعوات مماثلة لدى اليمين المتطرف فى العديد من الدول الأوروبية بعمل استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبى، ومن هذه القوى حركة بيجيدا وحزب البديل فى ألمانيا، وحزب "الجبهة الوطنية" فى فرنسا، وحزب الحرية فى النمسا، مما يثير مخاوف حول مستقبل استمرار الاتحاد الأوروبى، ورغم اختلاف هذه القوى اليمينية إلا أنها تتشارك فى عدد من القضايا بجانب الخروج من الاتحاد، أبرزها معادة الهجرة خاصة القادمة من منطقة الشرق الأوسط، مما يعنى أن اغلبيه الفارين من أوضاع سياسية واقتصادية قاسية لن يأملوا فى حياة أمنة فى أوروبا فى ظل صعود نبرات الإقصاء من جانب تيار اليمين. كما يتناول سلام الكواكبى، الباحث فى العلوم السياسية ونائب مدير مبادرة الإصلاح العربى بباريس، ظاهرة صعود اليمن المتطرف فى فرنسا حيث يرجع صعود مارين لوبان فى المرحلة الأولى من الانتخابات الفرنسية إلى عدة أسباب اقتصادية وسياسية منها خطاب الترهيب والتعبئة فيما يتعلق بالأجانب واللعب على الحس الوطني، والتلاعب بالانتماء الدينى، أما الأسباب الاقتصادية فقد تمحورت حول عملية خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى وما يترتب على ذلك من تغير العملة الموحدة، كما تعتمد لوبان فى إدارة علاقتها الخارجية خاصة تجاه الشرق الأوسط على التقرب من الحكام العرب على حساب الشعوب هناك، كما يرصد الكاتب هدوء رد الفعل الشعبى فى فرنسا على صعود اليمين المتطرف بعكس انتخابات 2002. و يرصد عاطف سعداوى مدير تحرير مجلة الديمقراطية أسباب وتداعيات صعود اليمين المتطرف فى فرنسا حيث يرى أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية قد أحيا أمال أحزاب اليمين المتطرف فى أوروبا، وتجسد هذا فى وصول لوبان إلى المرحلة الثانية فى الانتخابات الفرنسية التى جرت يوم 23 أبريل 2017، كما يرجع صعود لوبان إلى عدة أسباب منها الأزمة الاقتصادية وشعار الأولية الوطنية ورفض الاتحاد الأوروبى والعملة الموحدة، بالإضافة إلى العداء للمهاجرين، مما يؤثر على مستقبل وجود الجاليات المسلمة فى فرنسا حال فوزها، ورغم هذا يعد وصول لوبان أمراً مقبولا لدى العديد من قادة الدول العربية خاصة أنها اكثر المرشحين حزما فى مواجهة التطرف الإسلامى وخاصة جماعة الإخوان المسلمين. فيما تناقش منال لطفى الباحثة فى الشئون السياسية صعود اليمين المتطرف فى بريطانيا واليوتوبيا المستحيلة من خلال تشابك ملامح ظاهرة اليمين الشعبوى فى أوروبا من العداء للهجرة، والتعددية الثقافية، والعولمة والمؤسسات والنخب الحاكمة، وكذلك الاندماج الأوروبى، كما أيضا تتشابك فى المفردات المطروحة مثل الشعب النقى مقابل النخبة الفاسدة، والشعب الضعيف المهمش والمستغل، وانتصار رجل الشارع على النخبة، ومست هذه المفردات وترا حساسا لدى الشعب فى بريطانيا خاصة بعد الأزمات الاقتصادية التى شهدتها مؤخرا، كما استفاد اليمين البريطانى من فشل الاتحاد الأوروبى فى حل أزمة اللاجئين مما عزز النزعة القومية لديه ونجح فى التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. بينما يحلل محمود إبراهيم الباحث فى الشئون السياسية الانتخابات الهولندية بين اليمين المتطرف واليمين التقليدى حيث يرى انه رغم خسارة اليمين الهولندى الموصوف بالمتطرف والشعبوى، لصالح اليمين الأقل تطرفا إلا انه مازال الكثيرون يعتبرون تراجع اليمين المتطرف هو تراجع مؤقت خاصة أن الأحزاب التى تواجه اليمين المتطرف وفى مقدمتها احزاب اليسار لا تستطيع تقديم حلول واقعية للمشكلات التى تواجه مجتمعاتها. وتتناول الأستاذة مرام ضياء الباحثة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية صعود اليمين المتطرف فى أوروبا الشرقية من خلال تناول تعريفات اليمين المتطرف والعوامل المشتركة التى أدت إلى صعوده فى أوروبا الشرقية، ومنها الأزمة الاقتصادية العالمية وما ترتب عليها من بطالة وركود اقتصادي، وسرعة الاندماج الأوروبى على حساب الدولة الوطنية، بالإضافة إلى ثورات الربيع العربى وما نتج عنها من تفاقم مشاكل الهجرة واللجوء، مما دفع قادة اليمين فى أوروبا الشرقية إلى تبنى سياسات مناهضة لخطة توزيع اللاجئين التى أقرها البرلمان الأوروبى، لذا يتوقع أن تعانى دول الشرق الأوسط من سياسات أكثر تشددا فى حال صعود أكبر لقادة هذه التيارات. فيما يناقش محمد عبد القادر خليل رئيس تحرير دورية شئون تركية والخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية، العلاقة بين أردوغان وصعود اليمين المتطرف على الساحة الأوروبية حيث يربط تصاعد حرب التصريحات بين انقره والعديد من الدول الأوروبية باقتراب الانتخابات داخل هذه الدول. كما يرى أن الخطاب الداخلى فى انقره نجح فى حشد المواطنين خلف قيادته السياسية، وهو ما ظهر فى قدرة الرئيس التركى على تمرير تعديلات الدستور، وعلى الجانب الآخر دعم هذا الخطاب اليمين المتطرف على ساحات أوروبا المختلفة ودفعها للمطالبة بعدم السماح بازدواجية الجنسية، وتخيير حامليها بين التمتع بجنسية البلدان التى يقيمون فيها أو بجنسية تلك التى أتوا منها. فيما يتناول مصطفى كمال الباحث المساعد بمركز الأهرام ظاهرة اليمين المتطرف الأمريكى وتأثيره على الشرق الأوسط، حيث يرجع فوز ترامب المفاجئ إلى استثماره حالة الإحباط الشعبى بين القواعد العمالية فى ولايات أوهايو، بنسلفانيا، ميشيغان، وويسكونسن، ضد سياسات الإدارة الديمقراطية الاقتصادية والسياسية وخروجه عن ثنائيات اليمين مقابل اليسار، الجمهوريون مقابل الديمقراطيين، ونجاحه فى تأليب الرأى العام ضد مراكز القوى فى واشنطن باعتبارها المسئولة عن مآسيه الاقتصادية والسياسية، كما يرجع سبب تحول إدارة ترامب من سياسة العزلة والانكفاء على سياسات الداخل إلى سياسة أكثر "عسكرة" إلى خروج مايكل فيلن من فريق الأمن القومى الأمريكى الجديد ودخول ماكماستر بديلا عنه ذو الميول لاستخدام القوة العسكرية فى تحقيق المصالح الأمريكية، وهو الأمر الذى انعكس على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط.




الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;