أعلن صندوق التنمية الثقافية، عن توافر كتاب "كـاريـكـاتـيـر طـوغـان" الجزء الأول، للدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، بسعر 44 جنيها قبل الخصم، فى منافذ مـنـفذ الـمـجلـس الأعلـى للـثـقـافـة بـدار الأوبــرا الـمـصـريـة.
وفى بداية الكتاب، مشوارى أدركت أهمية فن الرسم الكاريكاتورى وقيمته وما يمكن أن يؤديه فى تطوير الحياة وتوجيه الإنسان بأسلوب يتقبله راضيًا وربما مبتسمًا في كثير من الأحيان، وفى قراءتى حول هذا الفن، اكتشفت قصصًا لرسوم من تاريخنا الفرعونى أرخت وسجلت أحداثًا عرفناها عن طريق هذا الفن الذى كنا أول من ابتدعه منذ فجر التاريخ، والمتأمل فى تراثنا الفرعونى يقف مبهورًا أمام التماثيل واللوحات الكاريكاتورية التي أبدعها الرسام المصري القديم.
وتلخيصًا لقصتى مع الكاريكاتير، فإن بدايتى فيه مبكرة، ففى عام 1942 كانت مصر ضمن نطاق الإمبراطورية البريطانية التى كانت فى حرب مع ألمانيا، والجيش الألمانى يتقدم باكتساح في مختلف ميادين الصراع، وفى مصر وصل الألمان إلى العلمين وفيها وقعت القوات البريطانية في الأسر، واضطر المستر تشرشر رئيس وزراء بريطانيا للتسلل في البحر، وجاء إلى مصر ودرس الموقف، بعدها عاد إلى بريطانيا وجمع رسامي الكاريكاتير الإنجليز، وقال إنهم يملكون السلاح الماضي في المعركة وحملهم مسئولية رفع الروح المعنوية المنهارة، فقام الرسامون بواجبهم وانتشرت لوحاتهم الكاريكاتورية في جميع أنحاء الإمبراطورية، وضمنها كل نواصي الشوارع والحواري والمنتديات في مصر، وعلى الرغم من أن عواطفي كانت مع الألمان أملاً في أن يخلصونا من الإنجليز فإنني أعجب برسوم الإنجليز فكرًا وأسلوبًا، ومن هذه الرسوم أدركت أهمية وقيمة الكاريكاتير!
وعلى صفحات الكتاب الذى بين يديك قدمت ما استطعت جمعه من رسومى الكاريكاتورية لفترة مليئة بأحداث عشتها وانفعلت بها وعبرت عنها إيمانًا مني بواجبى كرسام كاريكاتير.