شهدت الشهور الأخيرة، ظاهرة جديدة تتعلق بالكتب الصادرة حديثا، حيث أطلق أصحابها مبادرات بالتبرع بعائداتها كاملة أو جزء منها لصالح أعمال الخير، كما تم تنظيم عدد كبير من الندوات وحفلات توقيع ومناقشة عدد من الإصدارات، داخل عددا من المستشفيات خاصة مستشفى سرطان الأطفال.
وجاء ضمن الحفلات التى نظمت، مؤخرا، توقيع كتاب "دماء اختلطت بالنيل" للنقيب محمود النوبى بوحدة المفرقعات بجهاز الشرطة، فى أكتوبر 2016، والذى حضره عدد من أهالى شهداء الجيش والشرطة وتم تكريمهم، وقرر النقيب النوبى تخصيص عائد الكتاب لمستشفى السرطان.
كما تبرع الكاتب سراج الدين ياسين، مؤلف رواية "النمر" بحصيلة بيع الرواية بالكامل لصالح تطوير وحدة غسيل الكلى بمستشفى بولاق الدكرور العام، وهو نفس الأمر التى فعله الكاتب مع ديوانه " امرأة واحد لا تكفى".
كما تبرع الكاتب عمر طاهر، بعائد كتابه "أثر النبى" بالكامل لصالح مؤسسة بنك الطعام، كما نشر الكاتب منذ أسابيع صورة توثق للتبرع وهو أكده موقع المؤسسة الرسمى.
وتبرع أيضا الكاتب تامر عبده أمين، بجميع إيرادت كتابه "آخر أيام نوفمبر" لصالح مستشفى أطفال أبو الريش.
هذه المبادرات وإن كانت إيجابية الشكل والمضمون إلا أنها تطرح سؤالا حول هل ما يحدث هو نوع من انواع التضامن أم إنه يحوى درجة من الدعاية لهذه الأعمال؟
وحول هذه المبادرات يقول الكاتب عماد العادلى المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات ألف، إنه لا يعتقد أن هناك متاجرة تصل إلى هذا الحد، وحتى إن كان لدى بعض الأشخاص فى حياتهم حب الشو الإعلامى، فكل إنسان لديه نزعة إنسانية غرضها نبيل.
وأضاف "العادلى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن هناك العديد من الكتاب من قاموا بتنظيم حفلات توقيع لأعمالهم الأدبية بمستشفيات بغرض التضامن مع المرضى، كما أن هناك آخرين قاموا بالفعل بالتبرع بعائد كتباتهم، لصالح مستفشيات ومؤسسات خيرية..
وأشار الكاتب عماد العادلى، إلى إنه يرى أن ذلك الأمر ظاهرة ممتازة، ويدعم استمرارها بقوة، وإذ طلب منها التواجد فى تلك الأعمال سيوافق بلا تردد.