فى كتابه المهم "تجفيف منابع الإرهاب" ينطلق الدكتور محمد شحرور من سؤال: لماذا هذا العنوان "تجفيف منابع الاستبداد والإرهاب فى الثقافة الإسلامية؟ ويجيب "شحرور" انتقينا هذا العنوان لقناعتنا بأن الحل الأمنى فى معالجة ظاهرة الإرهاب المنتشرة فى العالم لا يكفى، وإنما هى مرتبطة بأمرين اثنين وهما: الثقافة المنتشرة فى مجتمع ما، والاستبداد.
ومؤخرا صدرت طبعة جديدة للكتاب عن دار الساقى تتضمّن تعديلات وإضافات مهمّة، خاصّة موضوع سورة التوبة وموقعها من الرسالة المحمدية، حيث خصّ بالذّكر مواضيع الولاء والبراء والجهاد والقتال والكفر والردّة.
ويحاول الكتاب أن يجيب عن أسئلة: هل الإسلام حقيقة مسئول عن الإرهاب أو هو الفقه الإسلامى التاريخى الذى صُنع إنسانيًا بما يلائم الأنظمة السياسية؟ هل القضاء على الحركات الإسلامية المتطرفة سيفى بمكافحة الإرهاب؟ هل الحروب والقوة المسلحة كافية للقضاء على الإرهاب أو أن له جذورًا فى أمهات كتب الفقه؟.
ويلقى الكتاب الضوء على معانٍ كثيرة لمفاهيم وردت فى القرآن، سبّب تفسيرها غير الصحيح انحرافًا ملحوظًا عن الرسالة التى حملها الرسول (ص) لتكون رحمة للعالمين، كالجهاد والقتال والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والولاء والبراء.
يشار إلى أن "شحرور" فاز كتابه "الإسلام والإنسان" بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2017 عن فئة التنمية وبناء الدولة، ومرجعًا أساسيًا فى العلوم القرآنية بعدما أوجد نهجًا جديدًا وعلميًا لفهمها.