"تراثنا جملة حضارية ينطقها الحجر والبشر عبر أزمنة تتغير وخبرات تتراكم، لتجعل العالم بتاريخه وحاضره مكان أفضل"، وربما يأتى ذلك كشعار حقيقى على أرض الواقع بعد افتتاح المرحلة الثانية من ترميم منطقة باب الوزير الآثرية، والمكونة من ثلاث مبانى آثرية هى "بيمارستان المؤيد، بوابة درب اللبان، تكية تقى الدين البسطامى"، لتضاف إلى المعالم الآثرية العامة ولخريطة السياحة والمعرفة فى مصر.
وأثناء افتتاح المنطقة الآثرية بحضور وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قامت "عدسة انفراد" بجولة داخل بيمارستان المؤيد شيخ، أكبر مبانى منطقة باب الوزير الآثرية التى تم الانتهاء من ترميمها مؤخرًا.
ورصدت "عدسة انفراد" التى يتكون من واجهة شمالية شرقية، وضنجات الرخام المعشقة والزخارف بنظام الأبلق، تضفى فخامة واجهة مبنى ملكى فريد مخصص للرعاية الطبية، وبوسط الواجهة سلم رئيس ذو جناحين، يفضى إلى بسطة تؤدى إلى ممر يسرة الداخل منه بيت الصلاة الملحق بالبيمارستان، وكذلك ممر يؤدى إلى ملاحق أخرى وهى اطلال الميضأة وبيوت الخلاء التى تم إظهارها فى أعمال الترميم الأخيرة، وممر أخر يؤدى إلى أربع أيوانات واحدة من القاعات مكتملة التخطيط لمارستان قديم محتفظ بأغلب عناصره المعمارية.
وبيمارستان المؤيد شيخ، أحد آثار العهد المملوكى، وثانى باق بيمارستان باق على مستوى القاهرة، بجانب بيمارستان قلاوون بشارع المعز، وأحد أشهر البيمارستانات فى العالم.