تنتشر موائد الرحمن بكل شارع عند حلول الشهر الكريم، وتفرش الموائد حاملة معها الخير والكرم لكل شخص غير قادر على شراء الوجبات عند ميعاد الإفطار أو من هو فى مكان غريب ليس له من يستقبله ويطعمه، فموائد الرحمن يتولاها الأشخاص القادرون، ولكن من الرائع أن نجد الكنيسة أيضاً تسعى إلى فتح أبوابها لإطعام المعوزين عندما يأذن الأذان.
مارى سمير تترأس موائد الرحمن التى تسعى دوماً فى رمضان لإطعام من هم غير قادرين والمحتاجين، ففى إحدى الكنائس بالبحر الأحمر، يشترك الكثير من المسيحيين فى إعداد مائدة الرحمن بشكلها المختلف ألا وهو البوفيه المفتوح، وذلك فى وقت الإفطار وعلى رأسهم السيدة مارى.
تقول مارى لـ "انفراد": "كل سنة بنشترك إحنا كمسيحيين فى أننا نشترى أكل ونعمله بإيدينا فى بيوتنا، وننزل الكنيسة علشان نعمل موائد رحمن على هيئة "أوبن بوفيه" علشان كل جعان يشبع وياكل زى ما هو عايز، وبيساعدنى فى كدة كل أصحابى وكل ولاد الكنيسة بيحبوا كدة جداً وبيعملوا كدة بحب ولأننا كمان بنطبق كلمة الله محبة، وكلنا واحد ومافيش فرق".
تحمل مائدة الطعام الكنسية العديد من الأصناف مثل اللحم والفراخ والسمك إلى جانب السلطات والأرز وأنواع كثيرم من المكرونات وهذا كى يختار كل الصائمين من الأصناف التى يحبونها ولا يشعرون أنهم مجبرون على مأكولات محددة فى وقت الإفطار بعد صيام دام أكثر من 15 ساعة.
