يأتى الشهر الكريم ولا يفرق بين ديانة وأخرى أو سن، فيحتفل به الكبير والصغير، ولكل منهم طريقة خاصة يحب أن يشارك بها الأحباء، فنجد من يتجمعوا بعد مواعيد العمل للانتظار حتى وقت الإفطار لمشاركة وجباتهم سوياً، ومن يحب الانتظار حتى الفجر ليشارك وقت السحور، ونوع آخر يريد أن يتجمع شمل الأصدقاء منذ زمن بعيد لاستعادة الذكريات وتجديدها.
هانى نبيه، بالغ من العمر 42 عام، يعمل فى إحدى المصانع الطبية. يحتفل هانى بشهر الصوم مع أصدقائه الذين فرقتهم الجامعة ومشاغل الحياه ولكن على طريقته الخاصة، فيتفق هانى يومياً مع الجيران على تسخير سطح المنزل للعزومات فى شهر رمضان، فيقسمون سطح المنزل إلى مقاعد وطاولات عديدة على حسب عدد شقق المنزل، ولكل طاولة تختص بشخص يجتمع عليها مع من يحب للإفطار أو السحور طوال شهر رمضان، هذا بجانب تخصيص ديكورات محددة ليس فقط للإفطار أو السحور، بل أيضاً للجلوس لتلقى المشروبات.
يقول هانى لـ "انفراد": "اتفقت أنا وجيرانى إننى نعمل السطوح بتاع البيت طول شهر رمضان للعزومات وبس، وخصصنا ترابيزات وكراسى لكل شقة علشان يجيبوا أصحابهم وحبايبهم إللى بيحبيهم، وكمان نتعرف كلنا على بعض حتى لو أول مرة نشوف بعض".
خصص هانى طاولته هذا العام لجمع أصدقاء الكلية والمدرسة والذين تفرقوا منذ زمن بعيد، وهذا لتجديد ذكريات الطفولة والشباب ومتابعة أحوال كل منهم فى حياته التى يعيشها الآن.
