حكاية مذيعة تسابق الزمن لتنهى مذكراتها لابنها قبل وفاة محتومة

دقات الساعة تمر عليها غالية الآن، عام بالكامل هو ما حدده لها الأطباء لتحزم رحلتها من الحياة للعالم الآخر إلا لو تدخلت إرادة الله بأمر آخر، حسابات العلماء الدقيقة تؤكد أنه لا مفر من الموت بعدما انتشر سرطان الثدى فى جسدها بصورة من الصعب مواجهتها. هذه هى الحالة التى تعيشها الآن المذيعة ومقدمة البرامج فى بى بى سى راشيل بلاند، المصابة بسرطان لا شفاء منه، والتى اختارت أن يكون الوقت القليل المتبقى من رحلتها فى الحياة مخصصا لكتابة مذكراتها لتهديها لطفلها فريدى البالغ من العمر عامين. "أمامى أقل من عام" هذا ما قالته بلاند لصحيفة صنداى تليجراف، وأضافت "كتابى سيتضمن كل القصص والنصائح التى يجب أن أعطيها إلى فريدى، لكنى لن أكون معه لكى أفعل ذلك بنفسى". شخصت إصابة بلاند فى نوفمبر 2016 بمرض سرطان الثدى، لكن فى مايو من العام الجارى، أخبرت وفقا لما نقلته BBC أن مرضها غير قابل للشفاء وإن آمالها تتوقف على تجربة سريرية، وتعقدت الأمور أكثر بعد مرور شهرين حين كشف فحص أن السرطان انتشر بصورة أكبر. وكتبت المذيعة "الآن لا أخضع لأى علاج، لكننا نرفض الاستسلام"، وقالت بلاند، التى تعيش فى شيشاير، إن أجزاء كاملة من حياتها لن يعرف عنها ولدها شيئا، ومن ثم فإن مذكراتها، التى ستأتى فى كتاب بعنوان "إلى فريدى"، ستكون "خطاب حب إلى ولدى الجميل، آمل أن يترك بصمتى وحبى حوله إلى الأبد". وقالت إن إعداد كتابها جعلها تضحك وتبكى، وأضافت: "أتطلع إلى نشره قبل أن أموت، لكن فى الوقت الراهن أشعر وكأننى فى سباق مع الزمن"، وأشاد كثيرون بأمانة بلاند وشجاعتها.