سارة رسمت على كل حاجة من الإبرة للدولاب.. مشروعها بدأ بـ 200 جنيه ووصل إيطاليا

بمجموعة ألوان وعدة مجات بيضاء وفرش كلفتها 200 جنيه فقط وكاميرا موبايل بدأت "سارة مصطفى" عام 2015 مشروع أحلامها الذى يخلط الفن بالأشغال اليدوية وهى تحلم بأن يكون لها "براند" خاص بها، لكنها لم تتخيل وقتها أن تصل منتجاتها إلى إيطاليا وتركيا. جاء مشروع "سارة" بعد سنوات من حب الرسم والحلم بكلية الفنون الجميلة ثم صدمة أنها وجدت نفسها فى كلية الآداب قسم علم النفس بأمر من التنسيق، إلا أن هذا لم ينسها حلمها القديم، حتى بعد أن تخرجت وحاولت العمل فى مجال دراستها لم تجد نفسها فى هذا العمل على الإطلاق فأصابها الإحباط واليأس. فى لحظة الإحباط هذه وجدت سارة نفسها تنزل إلى الشارع وتقرر شراء مجموعات ألوان مختلفة للبورسلين والقماش والإكلريك وتبدأ مشروعها للأعمال اليدوية برأس مال 200 جنيه فقط "كنت خايفة جدًا فى البداية ومش متأكدة إنى هعرف أرسم، وحسيت بصعوبة فى التعامل مع الألوان" تقولها سارة وتضيف "لكن صديق لى شجعنى، قال لى إنه سيشترى أول مج أنفذه مهما كانت النتيجة ولم أصدق نفسى حين وجدت الشكل النهائى جيدًا". رحلة "سارة" مع الألوان والأعمال الفنية اليدوية بدأت من "المجات والفناجين" ووصلت إلى الكراسى ودواليب الإكسسوارات وفى كل خطوة كانت تحظى بتشجيع من أهلها وأصدقائها يدفعها لمواصلة المشوار "حولت اوضة أخويا لمعرض وورشة، وماما بتفصل لى المخدات وتدق لى البراويز غير فرحتهم بكل حاجة بعملها لدرجة إنهم يصحونى من النوم يقولوا لى على الشغل اللى عملته حلو جدًا". هذا التشجيع هو ما يجعل سارة تواصل طريقها رغم بعض المتاعب التى تواجهها والمشكلات "أسوأها تكلفة الشحن الكبيرة التى أحيانًا ما تكون أكبر من تكلفة الطلب نفسه، وثانيها الزبائن المترددين الذين يغيروا رأيهم اكثر من مرة فى الطلب". حين بدأت سارة رحلتها كانت لديها قائمة أحلام كبيرة كأن تكون لها علامتها التجارية الخاصة وأن يصبح لديها ورشة خاصة بها وجاليرى لعرض أعمالها "بشرط تكون كل قطعة فيه بتاعتى ما ادخلش أى حاجة مستوردة" كما تقول، إلا أن حلمًا آخر تحقق بالصدفة "زبائن مصريين اشتروا بعض منتجاتى وسافروا خارج مصر، إلى إيطاليا وتركيا فرآها أشخاص من خارج مصر وأحبوها وهم أيضًا طلبوا شراءها". المجهود الذى تبذله "سارة" فى كل منتجاتها اليدوية يجعلها تشعر أنها قطعة منها وتقول "فى حاجات من كتر ما بحبها بيبقى نفسى أسيبها معايا شوية، وفى حاجات ببقى عايزة اديها لأصحابها بأسرع وقت عشان عايزة أشوف رد فعلهم وفرحتهم بيها، واللى بيهونوا عليا فراق الحاجات اللى عملتها بإيديا". ولا تخلو رحلتها مع هذه القطع الفنية الصغيرة أيضًا من القصص والمواقف الطريفة التى تتذكر أبرزها: "فى بداية المشروع كانت صديقتى تشاركنى فى العمل عليه، وتلقينا فى مرة أحد الطلبات الغريبة التى لا أنساها بصورة طريفة مطلوب رسمها على مج، واعترف لنا صاحب الطلب فيما بعد بأنه طلبه فقط ليتمكن من التعرف على صديقتى ومن ثم التقدم لخطبتها، والآن تزوجا ورزقا بأولاد. القصة الأخرى التى لا أنساها أبدًا كانت حين طلبت إحدى الفتيات قطعة ففوجئنا بخطيبها يراسلنا ويطلب منا أن نخبرها بأنها نفدت ليطلبها هو لها ويفاجئها بها كهدية".


























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;