حان موعد قطف البلح، فاستعد ذلك الشاب جيدًا للموسم الذى يكتسب منه قوت يومه، وثق خصره بالحبال جيدًا ، وجمع ما بداخله من تماسك، وراح يثبت قدميه على جريد النخل شيئًا فشىء حتى وصل لقمتها، بدأ فى قطف البلح وإلقائه بتلك الطريقة التى تساعده فى عمله، ساعات طويلة يقضيها فى ذلك يتظلل بأوراق النخل من حر الشمس، حتى ينتهى من القطف والنزول.
صورة اليوم من قرية المرازيق حيث المكان الأول بين محافظات مصر يمكنك منه الحصول على أفضل أنواع البلح، نقلت لقطة اليوم كواليس لمهنة اتخذها أصحابها إرثًا أبًا عن جد، لا يعرفون سواها، وأصبحت تجرى فى عروقهم، يتصور الكثيرون أنهم يواجهون صعابًا فى أدائها، ولكن مع مرور الوقت أصبحوا يعتادون على طلوع النخل وإنجاز أعمالهم بسهولة ويسر وتوكل على رعاية الله لهم أثناء بذلهم للمجهود لكسب القوت الحلال.
