تمتلئ مرحلة الطفولة فى حياة أى إنسان بالكثير من ذكريات اللعب والمرح، فخلال السنوات الأولى يتمتع الطفل بكثير من الاهتمام والرعاية والدلال من والديه وجميع المقربين من الأسرة، وهى المرحلة العمرية التى يحرص الأهل على ممارسة أطفالهم الرياضات المختلفة.
وإذا كان الطفل العادى يتلقى رعاية واهتمام كبيرين، فماذا يكون الحال إذا كان هذا الطفل أميرة فى القصر الملكى للأسرة الحاكمة؟، فبالطبع نوع الهدايا والألعاب وحتى ممارسة الرياضة ستكون ذات طابع خاص، وبالفعل كان للأميرة فريال الابنة الكبرى للملك فاروق الأول، صورة أثناء تعليمها ركوب الخيل وهى فى سن مبكر من الطفولة.
وسماها الملك فاروق، "فريال"، على اسم جدته الأميرة فريال، والدة الملك فؤاد الأول، ومعنى الاسم "نور ساطع"، وفى صباح اليوم التالى لإعلان مولدها، قامت وحدات الجيش المصرى بعرض عسكرى فى ميدان عابدين، حلقت فيه 26 طائرة حربية، وفى مساء نفس اليوم، تجمعت بعض وحدات الجيش مرة أخرى فى ميدان عابدين، وقامت بعرض مماثل شاهده الملك فاروق من إحدى شرفات قصر عابدين، وأصدر الملك فاروق أمره إلى مراد محسن باشا ناظر الخاصة الملكية بتوزيع 5 آلاف جنيه على الفقراء.
وغادرت الأميرة فريال، مع والدها مصر بعد ثورة يوليو وكان عمرُها حينذاك 13 سنة، وعندما كان عمرها 23 عامًا، وتحديدًا عام 1962، وقعت فى غرام شاب يعمل رسامًا كان يقوم بعمل ديكورات للفيلا الصيفية الخاصة بوالدها فى نابولى، لكن الملك فاروق، رفض زواجها منه، ثم التحقت بكلية السكرتارية وعملت سكرتيرة ومدرسة للآلة الكاتبة، وكانت تقيم مع شقيقاتها مع والدهم فى فيلا نابولى، لكن عندما وقع الملك فاروق فى غرام مغنية الأوبرا الشهيرة إيرما كانوزا، ودعاها للإقامة فى الفيلا، غادرت مع شقيقاتها فوزية وفادية إلى منتجع أسرة محمد على فى سويسرا.
وتزوجت الأميرة فريال، من السويسرى جان بيير، فى عام 1966، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ياسمين فى عام 1967، وتوفيت فى يوم الأحد 29 نوفمبر 2009، بمدينة جنيف بسويسرا، عن عمر يناهز 71 عاما بعد معاناة مع مرض سرطان المعدة التى عانت منه على مدار 7 سنوات.
