صور.. قوارب تسبح فى صحراء الدهناء بالسعودية

فى مشهد استثنائى غرب أم الجماجم وسط السعودية، انتشرت قوارب وسط صحراء الدهناء وهو مشهد غريب على العين، فالرمال والصحراء لا يتسق معها إلا السيارات رباعية الدفع، والجمال التى قال عنها العرب "سفينة الصحراء"، أما أن يكون هناك سفينة أو قارب يسبح وسط الرمال، فإن الدهشة والتعجب يكمنان فى هذا الأمر تحديدًا. ومن مشهد القوارب التى انتشرت فى صحراء الدهناء، بعد تجمعات مياه الأمطار الكبيرة التى شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، يمكننا القول أن السيول كما تعد فى أغلب الأحيان كارثة طبيعية تدمر المنازل وتسبب الخراب، فإنها قد تصبح أيضًا مصدر خير ورزق كبير للبلاد التى تسقط بها، وهذا ما حدث فى السعودية، حيث أصبحت منطقة صحراء الدهناء، مصدرًا لإنجذاب السياح فى سابقة جديدة لم تعهدها تلك الصحراء التى عُرفت برمالها ذات اللون الأحمر. وقد شكلت مياه الأمطار الغزيرة لوحة فنية بديعة من الأودية وسط الرمال، ولغزارة المياه التى غطت أجزاء كبيرة من الرمال وفاضت عنها، استغلت المملكة هذا الخير الذى جاءها من الطبيعة، حيث نشطت السياحة داخل الصحراء بعد حرص السياح على التجول بالقوارب وسط الرمال فى سابقة نادرة من نوعها. وبحسب تقرير نشرته العربية، اليوم الأحد، عن المصور الفوتوغرافى ثامر الثميرى، الذى قدم صورة إبداعية لتلك القوارب فى الصحراء، عبر عدسته كاميرا "الدرون" ليعكس جمال تلك الصحراء مع تشكل تجمعات المياه التى رسمت لوحات جمالية، بالقرب من محافظة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض، قال الثميرى، "موسم الأمطار يعتبر من أهم المواسم التى يهتم بها المصورون، نظراً لوجود ثروة من المناظر الطبيعية الخلابة، لذا حاولت نقل مناظر الصحراء بعد هطول الأمطار الغزيرة، عبر مشاهد فنية تعكس جمال الموقع، وقمت بنشرها فى حساباتى التواصلية، لتروج بعدها فى كافة منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن جماليات الطبيعة لتلك المشاهد". وما يعرف عن صحراء الدهناء، أنها عند الكثير من الجغرافيين الحد الفاصل بين إقليمى نجد والأحساء، وتتشكل من كثبان رملية عالية تمتد بشكل طولى وتسمى "عروقاً"، وتصطدم بها أودية نجد لتشكل بعد هطول الأمطار تجمعات مائية، تتحول بعد جفافها إلى روضات غناء كروضة التنهات وروضة خريم، ويغلب على صحراء الدهناء اللون الأحمر نظراً لاحتوائها على أكسيد الحديد، فتشابه بذلك صحراء النفود الكبير، وتبعد الدهناء حوالى 90 كم عن العاصمة السعودية الرياض، وحوالى 150 كم عن مدينة الهفوف مقر محافظة الأحساء.