"قاهر البقع".. "عمرو" فاته التعيين فقرر يساعد ستات البيوت فى تنظيف المفروشات

"الحاجة أم الاختراع"، وكلما فكر الشباب فيما يخرجهم من حيز انتظار الوظيفة التقليدية خرجوا بأفكار جديدة تجعلهم يبدأون طريق مشروع العمر بخطى ثابتة، ولعل ما فعله الشاب العشرينى عمرو علاء، مثال حى على أن انتظار الوظيفة الحكومية ليس بالأمر المجدى، ولكن التفكير فى بداية الطريق بناءً على خطوات مدروسة جيدًا هو أفضل الحلول. لم ينظرعمرو لآراء المحيطين به وبدأ مشروعه الخاص كـ"قاهر للبقع الصعبة فى المنازل"، تعرض لانتقاد كبير فى البداية ومن أفراد أسرته، وسمع أكثر من مرة عبارة "إزاى يبقى أبوك مهندس، وإنت تروح تنضف للناس بيوتهم"، عبارة كفيلة بإرجاعه من طريقه الذى بدأه ولكنه لم يتأثر. يتحدث عمرو لـ"انفراد" عن مهنته فيقول إنها عبارة عن دراية كبيرة بالمنظفات وتفاعلها مع بعض، والتى تمكنه من إزالة الدهون الصعبة والأتربة والبقع الصعبة من المفروشات وقطع الأثاث، "لما لقيت الوظيفة فاتتنى بعد التخرج فكرت أعمل حاجة بفهم فيها وجديدة"، كلمات قالها عمرو عما شجعه على الدخول فى ذلك المجال. مواقف صعبة عديدة مر بها عمرو فى بداية مشروعه، بداية من الرهبة عند دخول البيوت ومساعدة ربات البيوت فى الحصول على بيت نظيف خالٍ من البقع الصعبة، ولكن مع الوقت والممارسة اختفت تلك الرهبة، وتمكن من بناء سمعة طيبة لنفسه، وعن أكثر المواقف التى يتذكرها يقول عمرو" البيوت البسيطة أكتر الناس كرم، وأهلها بيرحبوا بيا وأنا بشتغل". كان يرى دائمًا فى عالم تنظيف المنازل وإزالة البقع الصعبة أمر ليس باليسير، وليس صحيحًا أن يقتصر على الفئة غير المتعلمة، وهو ما تمكن من تصليحه من خلال مهنته، فبدأ بالبحث عن المساحيق المناسبة للخلط سويًا، والاستعانة بماكينات تعمل بالبخار لإزالة البقع، مع تنظيم المصروفات حتى يتمكن من إنجاح مشروعه. "خطيبتى بتساعدنى فى شغلى، والخلطة السحرية فى التنظيف لعبتى"، بتلك الكلمات تحدث عمرو عن مساعدة خطيبته له، وأبرز ما يميزه بين الشباب الذين ينافسونه فى سوق تنظيف المفروشات فى المنازل، فعلى الرغم من اقتحامه لذلك المجال منذ عام واحد فقط، إلا أنه تمكن من إثبات جدارته فيه. فترة قبل الأعياد بـ10 أيام هى الفترة التى يستقبل فيها عمرو طلبات عديدة للعمل، فيقضى 12 ساعة من يومه فى تنظيف المفروشات، والأرضيات، وإزالة الدهون والبقع الصعبة من المطابخ، وهو ما شجعه على الدخول فى عالم مكافحة الحشرات فى المنازل أيضًا فيما بعد. "النجاح ممكن يبقى أقرب مما تتخيل"، بنبره تخللها الحزن وامتزجت بالفخر قال عمرو تلك الكلمات التى عبرت عما مر به من صعوبات حتى تمكن من وضع قدميه على أول طريق النجاح فى مشروعه المختلف، ويعبر عن سعادته الغامرة بما وصل إليه ويرى أنه أصبح" محترف نضافة". أما عن أحلامه فيقول عمرو إنه يطمح فى تعليم الشباب كيفية تحويل تنظيف المنازل لمهنة ومشروع يتمكنون من خلاله من تحقيق ما يبحثون عنه من أحلام، معتمدًا فى ذلك على الإرادة القوية، الدراسة العلمية للمشروع والأمانة للشخص.












الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;