لو جعان المطعم بالمنيو هييجوا لحد عندك.. "أحمد" بيجرى ورا لقمة عيشه بالعجلة

ما يقرب من 20 دقيقة يقطعها "الشيف أحمد" يوميًا بدراجته التى تحمل كل ما لذ و طاب من الوجبات الجاهزة متحركًا بسرعة البرق من حى بحرى إلى مجمع الكليات بجوار مكتبة الإسكندرية ساعيا للرزق، رغبة فى أن يزيد دخله الذى يحصل عليه من عمله كـ"شيف" بأحد مطاعم عروس البحر المتوسط. "أنا أحمد بحرى حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق وبشتغل شيف فى مطعم فى إسكندرية من 5 سنين، بس فكرت يكون ليا شغل مستقل ومن هنا جاتلى فكرة إنى أعمل سندوتشات ووجبات جاهزة وأبيعها، بسبب لأنى غير قادر ماديًا لجأت للعجلة وقررت أشيل الأكل عليها، وأقف بيها قدام مجمع الكليات"هكذا حكى أحمد قصته لـ "انفراد" التى بدأ من خلالها مشروعه على العجلة منذ أيام قليلة. تقوم فكرة مشروعه على عمل الوجبات الجاهزة الباردة، وهذا نظرا لعدم توافر الأدوات اللازمة لطهى وتسخين الطعام لديه، وعن أسعار الطعام قال: "السعر مش غالى بس الجودة والنظافة هو المهم بالنسبالى، وبعمله فى البيت وأغلفه كويس جدًا وأنزل على البيع على طول عشان اضمن نضافته". وبعيدًا عن تكاسل البعض وعزيمتهم الفاترة فى البحث عن الرزق يقف أحمد بحرى الذى لم يتجاوز عامه الـ 24 بعد منذ الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 3.5 عصرًا فى هذا الطقس السيء سعيًا وراء " لقمة العيش"، وبنبرة صوت يملؤها التفاؤل والإيمان بأن الغد أفضل تحدث عن حلمه قائلًا إنه يحلم بأن يكبر مشروعه ويتم الموافقة على طلبه من المحافظة بتخصيص مكان فى الشارع ليقيم عليه مشروع كبير، خاصة وأن الإقبال على تناول طعامه كبير منذ اليوم الأول للعمل.