كان زمان وجبر.. "رحاب" سابت الهندسة وأطلقت خط أزياء من وحى الأمثال الشعبية

ستظل الطفولة مرحلة الحلم والإبداع، فنطلق فيها العنان لأرواحنا وشغفنا وعقلنا الصغير الذى لا يعرف للحياة معنى أو قيود، فننطلق بحرية نحو مستقبل وحلم نجهله ونقف على أعتاب انتظاره يوما ما مهما طالت السنوات. هذه الكلمات هى التى تعبر عن رحلة وصول "رحاب حمدى" صاحبة الـ 37 عامًا لحلم الفاشون ديزاين فى نهاية المطاف، فتحكى لـ"انفراد" وتقول: "من وأنا صغيرة بحب أغير فى فساتين العرايس بتاعتى، وأعملها من ورق الجرايد أشكال وملابس على ذوقى وألبسهالها" فكانت تحلم "رحاب" بالتحاقها بكلية الفنون الجميلة ودراسة التصميم والفاشون، ولكن بعد حصولها على مجموع 101% فى الثانوية العامة ورغبة والدها فى الالتحاق بكلية الهندسة قد تغير الأمر وقامت بتحقيق هذه الأمنية. وتضيف: "لما دخلت هندسة وخصوصا قسم عمارة حبيتها ونجحت فيها بس منستش حلمى" وبعد عملها لعدة سنوات فى مجال الهندسة والعمارة والنجاح فيها قد قررت أن تبدأ من جديد وأن تخوض تجربة جدية فى التصميم وتدخل عالم الفاشون. وعن حبها وشغفها لهذا المجال تقول: "أول انطباع بتاخده عن الشخص بيكون من لبسه ودى حاجة مهمة فحبيت لبسى يعبر عن شخصيتى"، ومن هنا قررت أن تبدأ مشروعها على الرغم من رفض الأهل والمحيطين بها، وذلك لنظرتهم لمجال الهندسة وكليات القمة الذى لا يتوافق مع مجال الفاشون والتصميم وقولهم: "اتعلمتى حاجة اشتغلى فيها، ودى أكتر حاجة خلتنى اتشجع وأقول هعمل كذا وانجح فيه" بدأت رحاب رحلتها بالتجربة والتعرف على الخامات المختلفة، فكانت تجهل تمامًا التفرقة بين الخامات الأصلية وخامات التقليد، وعن مساعدتها فى هذا المجال تقول: "كنت بنزل الأزهر وأسأل عن الأنواع والخامات الموجودة هناك، والتجار كانوا بيساعدونى ويعرفونى النوع دا حلو أو لا". وقد قامت برسم التصميمات المختلفة التى تدمج بين العصرية والتقليد، ثم النزول الى الأماكن المختلفة للتعرف على الخامات والماتريال المستخدمة فى هذا التصميم وأماكن الإكسسوارات، ثم الذهاب الى الورش الصغيرة لصناعة بعض القطع لترى النتيجة "هتنفع ولا لا" . ثم قامت بعد ذلك برسم التصاميم المختلفة التى تدمج ما بين العصرية والتقليد، والتعامل مع إحدى الورش الصغيرة لتفصيلها بالشكل والدقة التى تريدها لترى فى النهاية نتيجة هذا العمل وخروجة بالشكل المناسب الذى تريده. فكانت تصميماتها مزيجًا ما بين الموضة الدارجة ولأزياء التراثية المميزة، كما أضافت لمساتها المعمارية طابعًا مميزًا فى تصميماتها المختلفة، ما جعلتها تنال إعجاب الجميع، فقد قامت بالتفكير فى إنشاء بيدج خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعى لتقوم بالتسويق لتصميماتها وترى مدى رد فعل الناس تجاهها، فتقول" كنت فاكرة ان التصميمات دى هتعجب صحابى بس" ولكن فوجئت برد فعل الناس وإعجابهم بها. ما جعلها تخوض فكرًا جديدا وتضيف التجديد على تصميماتها، فقامت بتصميم الأمثال الشعبية الخاصة بنا على الملابس بشكل فكاهى يتناسب مع روح العصر الذى نعيشه، مثل استخدامها للمثل الشعبى "ضل راجل ولا ضل حيطة" وتصميمه "بضل حيطة ولا ضل راجل" وغيره من التصميمات المختلفة التى سوف تعرضها خلال الفترة المقبلة، وعن أحلامها تقول: "بحلم ابقى فاشون ديزاين عالمية، وأسيب بصمة فى شغلى حتى لو صغيرة"


















الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;