يعيش عدد كبير من سكان العالم اليوم فى عزلة ذاتية، بعد تفشى فيروس كورونا المستجد، وكان ذلك سببًا فى احتفال بوب ويثون، أحد أكبر المعمرين فى العالم، بعيد ميلاده الـ 112 وحيدا، حيث أجبرته الأحداث العالمية على إلغاء احتفاله مع العائلة والأصدقاء غدًا.
اعتاد الجد الأكبر منذ عامًا 25 عامًا مضت على زيارة عمدة بلدته فى دار الرعاية، بالإضافة إلى تلاميذ المدارس المحلية، هذه المرة يقضى عيد ميلاده وحيدًا، خوفًا من الاختلاط وانتقال العدوى التى اجتاحت العالم وأودت بحياة عشرات الآلاف حول العالم.
وقد أصبح بوب أكبر رجل فى فى العالم الشهر الماضي، بعد وفاة صاحب الرقم القياسى السابق، شيتيتسو واتانابى من اليابان، وقال المحاضر المتقاعد بوب، من ألتون، هامبشاير: "لا توجد احتفالات عيد ميلاد، تم إلغاؤها جميعًا. أنا فى عزلة..أحب لقاء أشخاص جدد، لكننى لست منزعجًا بشأن عيد الميلاد نفسه."
ويقول بوب لـMETRO إنه كان فى العاشرة من عمره عندما اجتاحت الأنفلونزا الإسبانية العالم فى عام 1918، ما أسفر عن مقتل ما بين 50 و100 مليون شخص، وعمل بوب مدرسًا للغة الإنجليزية لكنه قضى معظم حياته كمحاضر فى الهندسة البحرية. مشيرا إلى أنه مهتم للغاية
ومن جانبه قال ماجنوس، حفيد بوب، البالغ من العمر 48 عامًا، إنه ليس قلقًا بشأن صحة بوب ولكنه سيشعر بالملل فى عزلته لأنه "شخص اجتماعى للغاية".
اشترى بوب جهاز iPad حتى يتمكن من البقاء على اتصال بالعائلة من خلال فترة العزل، وأكد أنه لا توجد أى خطط لأى نوع من الاحتفالات، باستثناء أنهم سيقومون بالرن نعليه طوال اليوم لتهنئته.
ويضيف حفيده: "لست قلقا بشأن بوب، حتى خلال هذه الأوقات، لأنه بصحة جيدة، ولم يكن لديه زوار مؤخرا بالإضافة إلى أنه واعٍ بيئيًا جدًا لذا لا يريد أى شيء لا يحتاج إليه".
ولدت بوب فى هال فى 29 مارس 1908، وهو أب لثلاثة أبناء وله 10 أحفاد و25 حفيدًا.
