"البلياتشو" وليد ياسين: أبويا من مؤسسين السيرك القومى ومينفعش حد يعرف الحزن اللى جوايا

"البلياتشو" هذا الرجل الذى يرتدى ملابس بألوان فسفورية، ويضع على وجهه ألوان مبهجة، ويتميز بحركاته المضحكة، وابتسامته الدائمة، يرسم الضحكة على وجه من يراه، مهمته في الحياة خطف الأنظار والعقول والتفاف الجميع حوله، حين تراه تشعر أنه أسعد خلق الله، ولكنه قد يكون عكس ذلك على الأطلاق، ولكن الحقيقة المؤكدة أنه يسعدك. فى هذا المبنى الذي يقف على ضفاف النيل بالعجوزة كشاهد على تطور فنون السيرك فى مصر والوطن العربي، تجد بداخله "وليد ياسين" شاب في العقد الثالث من عمره، يعمل "مهرج" بهذا الصرح القديم، "انفراد" التقى معه ليقص لنا حكايته مع "البلياتشو". ويقول وليد: أعمل في السيرك القومي منذ كان عمرى 9 سنوات، والدى السيد ياسين أحد رواد السيرك القومي ومؤسسيه، تربيت فيه وتعلمت فنونه المختلفة أنا وأخواتى". ويضيف وليد: "قدمت للجمهور ألعاب وفقرات كثيرة منها الموتسكلات، الكلاب، البلانسات، جونجلير، ولكن أحب الألعاب إلى قلبى هي المهرج أو البلياتشو، لأنها تعتمد فى الأساس على ضحكة الجمهور، فحين أشعر أنني سبب في إسعاد الأخرين أكون في قمة سعادتى". ويكمل البلياتشو: "أعشق ألوانى وأدواتى التى أعمل بها فالمهرج أو البلياتشو لا يقتصر عمله على فقرة واحدة ثابته ولكنه مختلف الفقرات، هناك الألعاب بالكرة، والطيارة، وفقرة الكلاب وغيرها من الفقرات الأخرى، ولكن هناك علاقة خاصة بيني وبين كلابي، أعتنى بهم بنفسي سواء بإطعامهم ونظافتهم وتدريبهم، أقضى معهم معظم الوقت". واستطرد وليد فى حديثه لـ "انفراد" قائلا: " فنان السيرك لازم يكون فنان شامل، عشان كده بتدرب على فقرتي كل يوم تقريبًا من 3 إلى 4 ساعات، سواء كان التدريب مع الكلاب أو على الفقرات التانية، دايمًا أتابع كل جديد فى عالم السيرك على مستوى العالم، وأسأل وأتعلم لأن لاعب السيرك لازم يكون ملم بجميع أشكال وفنون السيرك من تاريخه إلى حاضره وتوقعات مستقبله". وتابع وليد: "اللى بخاف منه أثناء العرض أن يكون فى أداة من أدواتى تعطل، أو تدخل متأخرة، وده مؤلم جدًا ليا لأنى بستعد للعرض يوميًا قبل البداية بـ5 ساعات على الأقل من تجهيز الكلاب إلى لبسي وتجهيز أدواتى، ولكن الحمد لله مافيش ولا مرة حصل كده". وأضاف البلياتشو وليد ياسين: "ما يسعدني هو ضحك الجمهور وسعادته، وتصفيقه والمزيكا التي تطربني، أحرص على ذلك كل يوم أثناء العرض، أما من ألجأ إليهم حين أشعر بالحزن هم أصدقائي وزملائي داخل السيرك القومى، فنحن نتجمع سويًا كل يوم هنا داخل "المنيش" أو على أطرافه ونخرج ما بداخلنا من مواقف قد تؤثر علينا وتحزننا، جميعنا هنا أخوة تربينا سويًا نعمل سويًا في نفس المكان". ويكمل وليد قائلا: "نفسي أشوف السيرك القومي زى السيرك العالمي، إحنا هنا مش واخدين حقنا خالص، سواء من المسئولين عن السيرك أو من الجمهور إللى جاى يشوف العرض، بحس أنه مش فاهم يعنى إيه فنون سيرك، على الرغم أن فنان السيرك يعتبر فنان شامل يؤدى كل الفنون". واختتم وليد ياسين حديثه قائلا: "البلياتشو إنسان عنده مشاعر وأحاسيس زى كل الناس، مهمتى أضحكم وأسعدكم، لكن اللى جوايا محدش يحس بيه، مقدرش أقوله ولا أحكيه، لو حكيته ضحكتكم مش هتبقى من القلب، وساعتها لازم أنزل الستارة وينتهى العرض للأبد، لكن أنا وليد ياسين البلياتشو وهفضل كده اسمع ضحكتكم واشوف سعادتكم أتولد من جديد".














الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;