محارب صينى يحقق الثراء من تشجير الجبال القاحلة رغم الإعاقة.. صور

يعتبر "لان لين جين"، واحدا من قدامى المحاربين فى الصين، فقد ذراعيه وعينه اليسرى، عام 2003، بعد تعرضه لحادث مفاجئ أثناء قيامه بأعمال التفجير فى أحد المحاجر، مما تسبب له فى عاهة من الدرجة الأولى، أفقدته القدرة على العمل بشكل أساسى، لكن شخصيته التى تكونت فى حياته العسكرية لا تقتنع بالفشل أبدا ودفعته إلى الاستمرار فى بذل الجهود لكى يعيش معتمدا على نفسه. ولد "جين" فى قرية دايفانج بمحافظة تشانج تينج فى مقاطعة فوجيان بشرقى الصين، حيث إن هذه المحافظة من أشد المحافظات التى تتعرض لتآكل التربة فى منطقة ذات التربة الحمراء فى جنوب الصين، وكان جبل "هونج تشيلينج" فى القرية قاحلا للغاية، حاول "جين" تربية البط والأسماك وزراعة البامبو وغيرها، لكنه خسر بسبب نقص التكنولوجيا والأموال، ومع ذلك وجد "لان" فرصة جيدة لتحقيق حلمه فى أسوأ حالات حياته، حيث غرس الأشجار على الجبال القاحلة بجهوده الدءوبة. ووفقا لشبكة CGTN الصينية، قال جين: "عندما كنت فى الـ15 من عمرى، دمر الطين الذى جرفته العاصفة الممطرة من الجبل القاحل بيتى الجديد المصنوع من التراب، حيث كنت على وشك أن أضع البلاط له، بعد ذلك توفى والدى مكتئبا بسبب هذا، لذلك كنت أحلم بزراعة الأشجار الخضراء على هذا الجبل منذ نعومة أظفارى". وأشارت الشبكة، ذات مرة جاء رفاقه لزيارته، وجلبوا المعلومات حول السياسة التفضيلية من قبل الحكومة، من أجل الاستمرار فى السيطرة على تآكل التربة، قدمت الحكومة شتلات وتكنولوجيا مجانية لمقاولى الجبل القاحل وغيرها، كما شجعوه رفاقه على مقاولة الجبل لزراعة أشجار الشاي، ليتخذ قرارا سريا فى ذلك الوقت لاستغلال هذه الفرصة لكى يعمل عملا عظيما. وخلال عشر سنوات، عمل "جين" على الجبل القاحل الذى تصل مساحته نحو 133هكتار، كل يوم تقريبا مهما كان الطقس سيئا، ومع حسن الحظ تحولت معاناة جسده وحياته إلى حياة أفضل. وقال جين، إنه بتوجيه من قبل الحكومة فى السنوات الأخيرة، أشرف على إنشاء جمعيتين تعاونيتين للزراعة والتربية، وشركة الزراعة معتمدا على إدارة الصناعة الخضراء فى الجبل أيضا، حيث تضم الجمعية التعاونية أكثر من 200 عضو، ويشكل شاى الزنجبيل للشركة ومسحوق الزنجبيل وما إلى ذلك سلسلة صناعية تشمل الزراعة والحصاد والتصنيع والتسويق. وكشفت الشبكة الصينية، عندما تتحسن الحياة تدريجيا، يختار "جين" أن يساعد المزيد من الناس، حيث قاد القرويين المحيطين إلى زراعة الشاى والزنجبيل وتربية البط وغيرها من خلال توفير الشتلات والأسمدة والتكنولوجيا، وما إلى ذلك، والسماح لهم بالمشاركة فى إدارة الأعمال بالزراعة، قائلا: "تلقيت المساعدات من مختلف الجوانب المتمثلة فى الإدارات فى المحافظة ورفاقى وجيرانى من حيث التمويل والتكنولوجيا، وينبغى أن أرد الجميل للمجتمع". وكشف المحارب الصينى، أنه يخطط لبيع البضائع المحلية من خلال البث المباشر، وإظهار الجبل الأخضر والمنتجات الزراعية البيئية لمزيد من مستخدمى الإنترنت، لتوسيع قنوات التسويق، قائلا: "توجد بعض الأراضى المعشوشبة الضارة فى الجبل حيث يمكننا زراعة الأشجار، وستستخدم أموال المبيعات لمزيد من التطوير". حقق "جين" الثراء من خلال الزراعة والتربية فى الجبل القاحل، وهذا أيضا مثال للجهود المستمرة التى تبذلها المحافظة لتحقيق نتائج جيدة فى السيطرة على تآكل التربة فى ظل الدعم القوى من الحكومات على جميع المستويات والمثابرة طويلة الأجل من السكان المحليين.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;