مرسال العشاق.. منة تبدع فى كتابة الخطابات العتيقة للمحبين بالخط العربى

تظل أي أغنية مجرد أغنية حتى يهديها لك حبيبك، فتتذكره فى كل مرة تسمع فيها الأغنية فما بالك إن وصلتك فى خطاب أنيق على ورقة عتيقة يمكنك الاحتفاظ بها وسط طيات أوراقك وكتبك لتعيدك إلى الماضى وكأنك دخلت في آلة زمن ارجعتك لأيام جوابات الغرام بين المحبين، كانت هذه الفكرة الرومانسية التى ابتكرتها منة مدحت الفتاة العشرينية والطالبة بكلية التجارة الخارجية جامعة حلون كهدية "خارج الصندوق" تعيش في القلب والذاكرة معاً. وقالت في حديثها لـ"انفراد" إنها كانت تحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن حالت الظروف بينها وبين حلمها، لكنهابدون ورش أو كورسات استطاعت تنمية هوايتها لتصبح فيما بعد شغلها الشاغل، وتابعت: " أنا مولودة بموهبة الرسم أي حاجة كنت بشوفها كنت بحاول أرسمها وأقلدها بس حسيت إن في حاجة ناقصة فبطلت رسم فترة كبيرة بفترة الكورونا والعزل". وأردفت أنها عاشقة للكتابة والخطوط العربية، وأنها قامت بالبحث عن تفاصيل ذلك الفن بنفسها، كما قامت بالتدريب وتحديد التفاصيل الخاصة لكي تظهر موهبتها دون الاستعانة بأحد، وقالت: "بحب الخطوط وبحب الرسم وبحب الجوابات والاستايل العتيق وكل حاجة ليها علاقة بزمان، فحبيت أدمج بين كل ده واعمل جوابات بتصميمات مختلفة كتجربة". تجربة منة مختلفة بعض الشيء فهي تقوم بتعتيق الورق بيديها، وإظهاره كأن مر عليه حقبة من الزمن، وأحيانا تستخدم أنواعا معينة من الأوراق مع أدوات الكتابة مثل القلم والحبر لتنفيذ تصميماتها. لا تكتب منة بعض الكلمات فحسب بل إنها تستمع لمن يريد الجواب ولمن يريد إرساله، وتبدأ بالبحث والعمل على إيجاد فكرة تعبر وتترجم ذلك الشعور، وعن ذلك قالت: "طريقة كتابتي للجوابات بتبقى خارجة من شعوري بالشخص اللي بكتب له الجواب، بسأل عن تفاصيل الرسالة وشوية تفاصيل عن الشخص اللي هتتبعت له الرسالة" وتابعت: "لما بكتب الجواب بحط نفسي مكان الشخص واحس الرسالة وانا ببعتها وحرفياً بحاول احس بكل كلمة وتطلع من قلبي عشان كده دايماً بكتب علي كل جواب (صنع بكل الحب)". كانت ثقة والديها التي اعتبرتهم منة الداعم والحافز لها لتحقيق هدفها، ثم صديقاتها والمحيطين بها بعد نشر موهبتها عبر صفحتها الخاصة الدافع الكبير للأستمرار والسعي لتحقيق حلمها بامتلاك براند بأسمها لعمل الهدايا والجوابات العتيقة لترسل بها شعور الراسل للمرسل عبر كلمات نابعة من القلب، وتابعت: "دايماً بصنعها ب حُب وبتطلع من القلب وأضفت منتجات تانية في مشروعي لها علاقة بالرسم والخط والهاندميد علي أمل وحِلم إني افتح الجاليري الخاص بيا في يوم من الأيام". عمرو دياب معجب بجواباتي وعن المشاهير الذين كتبت بعض من مقتطفات أغانيهم قالت منة: "عمرو دياب شير أحد جواباتي وتكررت مرة أخرى، الموضوع فرق معايا إن نجم كبير يعجبه شغلي". واختتمت قائلة: "لما كنت بلاقي صورة من شغلي عند فنان او حد مشهور كان الموضوع بيشجعني اكتر واكتر، ونفسي ترجع مشاعرنا زمان هادية، هدية بسيطة تفرحنا لو مجرد كلام على ورق".