مونيكا تبدع فى رسم البورتريهات على جذوع الشجر.. حفر الاسم بقى موضة قديمة

الكثيرون منا جربوا على الأقل مرة أن يحفروا الأحرف الأولى من أسمائهم وأسماء من يحبون على جذوع الشجر بهدف ترك ذكرى يسترجعونها كل فترة، ولكن مونيكا جورج تبدع فى حفر هذه الذكرى بملامح وجه وتفاصيل دقيقة، وتبرع فيرسم ملامح الوجوه ليس على ورق الرسم العادى ولا باستخدام القلم الرصاص والألوان، بل باستخدام نوع معين من جذوع الأشجار وقلم خاص للحفر عليه. مونيكا جورج الطالبة فى السنة الأخيرة من كلية التربية الفنية بالزمالك، اكتشفت شغفها برسم ملامح الوجوه منذ الصغر، وتابعت شغفها خلال سنوات دراستها وبدأت فى تطوير موهبتها مع مرور السنوات. وقالت مونيكا لـ"انفراد": "بدأت الرسم من وأنا طفلة بس مكنش أكتر حاجة مظبوطة لحد ما وصلت في إعدادي مثلاً بقيت أجيب الملامح بس بردو مش بظبط حاجة وسنة بعد سنة بقيت أركز اكتر وأشوف الخطوط والضل والنور وأطلع اللي شايفاه بالظبط". ولأن مونيكا لم ترغب فى أن يشغلها أى شيء عن موهبتها الفنية، فتخصصت فى دراسة الفن من خلال دراستها بكلية تربية فنية، جامعة حلون بالزمالك، قائلة: "أنا عاوزة أعمل الحاجة اللى بحبها، وكملت فى حاجة عجبانى وهى تصميم الجرافيك، وعملت فيها دبلومة والسنة دى بدأت فى تصميم وتنفيذ اللوجوهات". وعن فكرتها فى رسم البورتريه على الألواح الخشبية من الأشجار قالت مونيكا :"الفكرة جاتلى من وأنا فى العام الأول من الكلية، كان عندي خشب كارتون مضغوط اسمه mdf، وأبتديت أجرب أرسم عليه بالحرق عن طريق مكواة اللحام، وقعدت أدور لقيت أن في قلم مخصص للرسم من النوع ده ويعتبر موجود فى كل المكاتب الفنية وساعتها جبته وجربت كتير وبعدين ابتديت أعمل جروب على الفيس بوك، وحطيت عليه كل الي جربته ولقيت إعجاب من الناس بنوع الرسم الجديد وناس كتير ابتدت تسأل إيه الفرق بينه وبين الليزر ولو ينفع يتعلموا وكل الاسئله دي فرحتني جدا، وكنت بفرح أكتر لما يطلبوا منى أعملهم من رسوماتى". وتابعت:"كان عندى شريحة شجر وكانت مشققه بسبب أنها تعرضت للمياه وابتديت أجيب شرايح كتير وأجرب عليها وعرفت إن مينفعش معاهم المياه لأن مسام الخشب بيشرب المياه وبيتمدد ويعمل شروخ ونفس الكلام لو اتعرضوا لحرارة عاليه بيجفوا لدرجة التشقق، فكان أفضل حل أنهم يبقوا فى درجة حرارة الأوضه وابتديت أتعامل معاهم باهتمام وعملت بورتريهات لغرفتي، ومن هنا بدأ يعجب الناس بفكرتى". وتستخدم مونيكا فى لوحاتها نوع من جذوع الأشجار يدعى "هولى" بعد تحضيرها بشكل جيد، ثم تقوم بالرسم عليها بقلم خاص "كاوى"، يقوم بالحفر على الخشب، ثم تتركها لمدة يوم لعلاج أى تشققات ممكن أن تظهر وتقوم بدهانها بطبقة لامعة، ويتم إنجازها فى 5 أيام. وعن أمنياتها بعد التخرج قالت مونيكا :"بدأت أشتغل السنة دى فى تصميم اللوجوهات والجرافيك، ونفسى يكون ليا أتيليه خاص وهعرض فيه أفكار تانية كتير ومنتجات ممكن تطلع من جذوع الخشب وكل حاجة ليها علاقة بالطبيعة".