مشروع مربح فى الآخرة.. شباب بنى سويف وزعوا كحك وعيدية على الأهالى ليلة العيد

وسط بهجة أول أيام عيد الفطر المبارك تفاجأ الكبار قبل الصغار بتوزيع عدد من الشباب للنقود وكحك العيد على الأهالى فى شوارع بنى سويف المختلفة، الأمر الذى دفع الأهالى إلى الاحتفال بعيد الفطر المبارك بطريقة مميزة وعلى غير العادة. يقول أبو مالك قشطة، وهو أحد شباب فريق الخير من أهالى بني سويف، ومسئول مطبخ الخير، إن المطبخ قام بصناعة الكعك والبسكويت بالكامل، بأعداد كبيرة لكى تسد جميع أعداد الأهالى، ولا يواجه أى شخص حالة من الحزن طوال العيد، فالهدف من تجهيز كميات من الكعك هو الوصول لأكبر عدد ممكن من الأهالى فى هذه المناسبة التى ينتظرها المسلمون من كل عام. ولم يقتصر الأمر على علب الكحك والبسكويت فقط من أجل إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأهل والجيران والأصدقاء، حيث أكد "أبو مالك" أنه تم إيداع عيدية لكل أسرة قائلًا: "جهزنا عيدية لكل أسرة من أهالينا ببنى سويف، وهو ما جعل لهذه الهدايا قيمة أكبر، الأمر الذى جعل الأسر المختلفة تستقبل الهدايا بمزيد من الترحيب غير المسبوق، فلهذه المناسبة بهجة مختلفة وسط أهالى القرى، ما يدفع الجميع إلى عمل أى شىء يدخل الفرح على قلوب الجيران أو المارة فى الشارع، فعلى الرغم من صغر الهدايا، إلا أن لها قيمة كبيرة فى قلوب المصريين. وأضاف أنه قام بذلك عملًا بقول النبى صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا"، فإن للهدية طابعًا خاصًا جدًا لدى النفوس البشرية، فمن خصائصها أنها تزيد الود بين أهل القرى وتزيل أى كره أو ضغينة كانت موجودة بينهم أو بداخلهم. وأشار إلى أنه قام هو والفريق الذين يعملون معه بتغليف ما يقرب من 2000 علبة كحك وبسكويت للأهالي، وتوزيعها لهم بشكل حضاري، وجاءت هذه الكمية بعد تنظيم كبير تم خلال الفترة الماضية، ولولا هذا التنظيم ما كان تم تغليف هذه الكم الكبير من العلب والوصول إلى أكبر عدد ممكن، واختتم حديثه لـ"انفراد" قائلًا: "الأمر في بداية الفكرة كان رهانًا بين الزملاء على نجاح هذا المشروع غير المربح في الحياة لكن مربح في الآخرة، وهذا ما نرجوه من الله".