أفضل من الاستمرار في علاقة مؤذية..سألنا المطلقات إزاى واجهن المجتمع بالقرار؟

يعتبر الطلاق أحد الأشباح التي تطارد النساء في مجتمعنا، وربما يدفعهن أحيانًا لعيش حياة بائسة ومؤذية غير راضيات عنها مقابل ألا تحصل السيدة على لقب مطلقة، ورغم كونه حلال شرعه الله لمن استحال العيش بينهما، إلا أنه مجتمعيًا توصم السيدة خاصة بمجرد حصولها على لقب مطلقة، لكن أيضًا هناك من نجحن في تخطي هذه المخاوف، وتركن حياة لا تناسبهن ولم يخفن من هذا الوصم المجتمعي. وفي هذا التقرير نسأل عدد من النساء المطلقات كيف نجحن في اتخاذ هذه الخطوة، وكيف واجهن المجتمع بها. تقول "زينب" إن الطلاق حلال شرعه الله وحرمه المجتمع للأسف، مشيرة إلى أن زواجها استمر لمدة 6 سنوات، لكنها كانت تفكر في الانفصال بعد 3 سنوات، قائلة: "كنت حاسة إني عايشة حياة مش حياتي ومع ناس مش شبهي، مامته كانت بتدخل في كل حاجة وأنا كنت مجرد خدامة." وتضيف: "في بداية زواجي كنت أعيش حياة هادئة وسعيدة، ولكن بعد وفاة والده بعد عام ونصف من الزواج، وكنت وقتها قد أنجبت ابنتي منذ حوالي 6 أشهر، عرض علي زوجي أن تأتي والدته لمنزلنا بدلًا من أن تعيش وحيدة، ووافقت لأنها أمه وكنت أراعي الله فيها، لكن حياتي تحولت بسببها." وتابعت: "أصبحت عايشة مع شخص تاني، كان بيخاف يقولها أنه جاي معايا عند أهلي، أو أنه يجيبلي هديه مثلًا، كانت بتدخل في كل شيء، ولا تقبل مناقشتها، وكان هو بينفذ أوامرها، لما حسيت أنه مافيش أمل وأنى استهلكت تمامًا طلبت الطلاق." وتستكمل زينب: "القرار جاء متأخرًا بسبب خوفي من المجتمع، وعلى ابنتي أن توصم أن والديها منفصلين، أو أن أمها مطلقة، فالمجتمع للأسف لا يحترم المرأة المطلقة، لكني قررت أن أعيش حياتي مع ابنتي في هدوء، وكان أول تحدي لي هو النزول لسوق العمل، ورغم كل المواقف التي يمكن أن تتعرض لها المطلقة، فأنا نجحت أن أضع حدًا لكل من حولي، وحقيقي لا أفكر في الارتباط أبدًا." أما " نورا" فتقول إنها انفصلت بعد عام ونصف من الزواج، قائلة: "كان بخيل جدًا، وبيرفض المساهمة في أي شيء في البيت، ولو طلبت حاجة يقول لي خلى مامتك تجيبلك"، مضيفة: "لم أستطع تحمل المزيد والحمد لله إني لم أرزق بأطفال، فكنت أشعر باستمرار أن هذا الرجل لا يصلح أن يكون أبًا لأولادي، لذلك لجأت للطلاق." وتضيف: "قرار الطلاق لم يكن سهلًا بالمرة، خاصة أنه بعد عام واحد، ولكن وجدت الدعم من أهلي وبالفعل تم الطلاق، في البداية شعرت بالفشل وأحيانًا كنت أشعر أني مسئولة عن فشل العلاقة وربما أكون قد تسرعت في قراري، كنت أشعر بذلك مع كل موقف أواجهه مع من حولي، سواء صديقة تغار على زوجها مني، أو زميل طامع في الود، وغيرها من الأمور، لكن سريعًا نجحت في تخطي ذلك، ونجحت في وضع حدود وخطوط حمراء لا يجرؤ أحد على تخطيها." وتابعت: "بعد عامين من الطلاق التقيت بأحد الأشخاص الذي أحبني، وأثبت لي حبه بطرق كثيرة، وبالفعل تم الزواج ورزقنا بطفلة." أما "منى" فتقول: "كنت بخاف من لقب مطلقة جدًا، كنت شايفاه شتيمة للبنت، لكن تغلبت على هذا الإحساس بالإعلان على فيسبوك إني أصبحت مطلقة، هذه الخطوة كانت إعلان إني اتحدى المجتمع ونظرات الناس والأهم نفسي." وتضيف: "كان خوفي من اللقب والتفكير في النتيجة، أكثر من خوفي في التفكير في المستقبل ووضع تصور لحياتي بعد الطلاق، لكننى نجحت في استعادة شخصيتي القوية التي سحقتها هذه التجربة، فالطلاق أفضل من الاستمرار في علاقة مسيئة ومؤذية وفقدان روحنا وشخصياتنا بكل تأكيد."








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;