اكتشفت موهبتها بسبب ملل الغربة.. "لمياء" تحول الأطباق لتحفة فنية بالتنقيط

بدقة وحرفية شديدة، وبخطوط وألوان مختلفة تبدع لمياء محمد فى تحويل أطباق السيراميك إلى قطع فنية، محبوكة بالزخارف ومزج الألوان يمكن استخدامها كديكور. "رسم الماندلا" هو ما تتقنه لمياء وتقوم من خلالهبتحويل السيراميك إلى قطع فنية، وهو رسم هندسى دائرى كان يستخدم بغرض التأمل والاستشفاء فى الشرق قديماً، كما تقوم بمزج فن التنقيط dot by dot بفن الماندلا (هندوسى الأصل) بالفن الإسلامى والأندلسى، لتعكس قطعها الفنية الفنون القديمة. لمياء محمد تبلغ من العمر 34 عامًا تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم تصميمات مطبوعة، شعبة اتصال جرافيكى جامعة الإسكندرية، وبدأت فكرتها عام 2015. وعن فكرتها قالت لـ"انفراد" "ابتديت الفكرة سنة 2015، كنت مغتربة خارج مصر وكنت لا أعمل بسبب طفلى الأول، فجتلى الفكرة إنى أعمل فكرة إبداعية غير مألوفة وفريدة من نوعها، وكنت أول من نشر الفن ده فى مصر". استطاعت "لمياء" أن تستغل فترة سفرها للخارج فى التعلم الذاتى، قائلة "بدأت بالتجربة والاكتشاف، وكان تقدمى يسير بشكل سريع الحمد لله، فقدرت أنشئ الصفحة وأقدم أعمال استطاعت أن تحوز على إعجاب الناس". وعن طريقة تعلمها لهذا النوع من الفن قالت "لمياء": "أنا علمت نفسى عن طريق التجربة والبحث والاكتشاف ومحاكاة بعض الأعمال لفنانين غربيين أبدعوا فى هذا الفن الشرقى". وبالنسبة للوقت الذى تستغرقه لمياء فى تحويل أطباق السيراميك إلى قطع فنية، قالت: "هو فى العموم بياخد وقت طبعًا بسبب الدقة إلى بيحتاجه العمل، يعنى مثلًا لو مجموعة من 3 أطباق ممكن أقعد فيها من 2-3 أسابيع، وده بسبب كمان عدم تفرغى الكامل فى الوقت الحالى لاهتمامى بأطفالى". وتستخدم "لمياء" فى التلوين ألوان السيراميك وألوان بورسلين، وألوان ريليف، وأطباق سيراميك مسطحة سادة، وعن حلمها فى المستقبل أكدت أنها تسعى لنشر هذا الفن الشرقى فى الوطن العربى وإدراجه كديكور يكمل المكان بشكل متميز ومبهج".