من أصعب وأقوى الأسباب التى تتسبب فى كسر الثقة بالنفس عند المرأة هى خيانة شريك حياتها، فالشعور بالخيانةيكسر قلب المرأة ويجعلها فاقدة للثقة بالنفس،والكثير من السيدات أو الفتيات تقوم بعمل حسابات زائفة بمواقع التواصل الاجتماعى وتبدأ فى اختبار زوجها أو خطيبها من خلف الشاشات، وفى الكثير من الأحيان تكون النتيجة صادمة.
وتقول استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى ريهام أحمد لـ"انفراد" إن هذا السلوك غير مرغوب فيه ولا بد من البعد عنه، فبعض الزوجات تلجأ إلى التجسس على زوجها بسبب وبدون سبب، ومثل هذه التصرفات تجعل الزوجة دائمة الشك والغيرة فاقدة للثقة بالنفس لا تهتم إلا أن تثبت خيانة زوجها بالدليل القاطع.
وقدمت استشارى الإرشاد الأسرى عدة نصائح للتصرف بشكل صحيح فى هذا الموقف، إن كان فات أوان التراجع واكتشفت الزوجة الخيانة بالفعل:
فكرى جيدا قبل إصدار حكمك:
قالت استشارى الإرشاد الأسرى: إذا كانت الزوجة لديها شكوك غير مؤكدة فى خيانة زوجها لها، يجب ألا تتحدث معه مادامت مجرد شكوك فقط، لكن إذا تأكدت من الأمر فيمكن أن تتحدث معه بشكل هادئ ومنطقى دون افتعال أى مشكلة، خاصة إن كانت لديها النية للاستمرار فى هذه العلاقة.
شاركى مشاعرك مع من تثقين فيهم:
الشعور بالألم والغضب والحزن كلها مشاعر طبيعية تشعر بها المرأة عند انكسار قلبها وتفضيل زوجها امرأة أخرى عليها، فلا تتجنبي هذه المشاعر ولا تتجاهليها لكن شاركى مشاعرك السلبية مع من تثقين من أهل التخصص والخبرة فى الاستشارات الأسرية واحذرى من مشاركة هذه المشاعر مع المقربين من أسرتك فحتما ستعود العلاقة إلى طبيعتها يوم ما لكن قد يختفى احترام الآخرين لزوجكلكن إذا تطلب الأمر تدخل الأهل خاصة مع تكرار الزوج للخيانة فيجب أن يتدخل بينكما أهل الحكمة والإصلاح.
تجنبى التهديد:
لابد أن تبتعدى عن أسلوب التهديد بإنهاء العلاقة أو ترك المنزل لأن هذا القرار المتسرع منك، يجعل الزوج يلجأ للكذب وعدم الاعتراف بوجود علاقة أخرى فى حياته، وسيتكرر الكذب مرة أخرى.
واجهى الموقف واعرفى سبب الخيانة:
تقول استشارى الإرشاد الأسرى: لا ألقى باللوم عليك فبعض الأزواج يلجأون للخيانة ليس تقصيرا من الزوجة ولكن يسيرون على مبدأ امرأة واحدة لا تكفى.
وفى الوقت نفسهلابد أن أكون حريصة على نظافتى وعدم إهمالى لكى أعرف ما وراء الخيانة والتقصير من أى طرف لأن هناك الكثير من الأسباب ما تدفع الزوج للخيانة فقد تكون الزوجة مهملة فى علاقتها بزوجها، أو دائمة الشجار والنكد داخل الحياة الزوجية وأيضًاالغيرة المفرطة وانعدام الحوار والاحتواء، الملل والرتابة في الحياة الزوجية وعدم التجديد فيها.
إعادة بناء الثقة:
من دعائم الاستقرار فى الحياة الزوجية الثقة بين الطرفين ولذلك يجب إعادة بناء الثقة بينكما لاستمرار هذه العلاقة فالزوجة لابد وأن تتخلى عن الخوف والشك فى زوجها بشكل تدريجى وتهتم بتطوير ذاتها، وعلى الزوج مساعدتها فى ذلك وبث روح الثقة والأمان لديها.
