"الأم ما تتعوضش" كلمة نكررها بيقين وكثيرًا ما تكون صادقة فعلاً، ففي الكثير من الأحيان لا يقدر على تحمل الأبناء ومصاعب تربيتهم إلا الأم، ولكن بالنسبة لـ"شيماء" التي فقدت أمها وهي لم تتخطى المرحلة الابتدائية بعد، فقد عوضها الله بامرأة كانت نعم الأم رغم أنها تحمل اللقب المرعب بالنسبة للبعض "زوجة الأب".
تزوجت "صباح رجب" وهي في ريعان شبابها من والد شيماء -التي لم تهنأ بحنان أمها طويلاً -، ولكنها نجحت في الاختبار على مدار أكثر من 30 عاما وكانت تعتبرها ابنة لها.
صباح زوجة الأب:
قالت صباح في حديثها لـ "انفراد" أنها لم تشعر ليوم واحد أن شيماء ليست ابنتها، حتى بعد أن دخلت مرحلة الحمل فظن الكثيرون أنها ستحول معاملتها مع شيماء من جيد لسيء، ولكنها فاجأت الجميع بعكس ذلك تماماً.
وتابعت في أول حملها أصيبت شيماء بمرض الغدة الدرقية فذهب بها أحد الأقارب لكثير من الأطباء، لكنها لم تشف، ولم ينجح العلاج في شفائها أو حتى تحسن حالتها، فأخذتها صباح وذهبت بها وهي حامل للأطباء ومعامل التحاليل حتى اكتشفت سبب مرض شيماء، وأضافت صباح أنها أصرت على علاج ابنتها شيماء كما تحب أن يطلق عليها مهما كلفها من مصروفات وأموال حتى شفيت تماما.
مرت السنوات وتخرجت شيماء من الجامعة وبجانب أخواتها من والدها ظلت صباح على العهد الذي اخذته على نفسها بأن شيماء ابنتها الأولى التي لم تنجبها.
وتقول شيماء: " أنا بعتبر عيد الأم احتفال قائم كل يوم بحسن المعاملة طوال الوقت وليس في يوم عيد الأم فقط، قلب ماما صباح كان عليا طوال الوقت، وكانت مثل أي أم تأخذ الهدايا التي تتقدم لها وتغلفها مرة تانية عشان تسيبها لجهازي لما اتجوز".
كان لشيماء مكانة كبيرة في قلب صباح زوجة أبيها، حتى عندما رزقت صباح بأبنة تركت شيماء تسميها كما تريد، بل وتولت تربيتها أيضاً، وأردفت صباح: "الحنية مبتتشحتش، أما تكون في القلب أما يكون مكانها الغل والكره وفي اللحظة دي مستحيل نتعاشر".
شيماء وأسرتها
