رحلة آدم مع جمع الطوابع.. من هواية الطفولة إلى اقتناص بطولة العالم بإندونيسيا

طوابع البريد، هذه الأوراق الصغيرة التى تحمل الكثير من التفاصيل سواء كانت كتابية أو بعض الرسومات التى توثق تاريخا أو حدثا، لفتت نظر آدم حافظ صاحب الـ41 عامًا، منذ أن كان طفلاً صغيراً، وأخذ يجمعها من على أظرف الجوابات المرسلة إلى البيت أو فى المدرسة ويحتفظ بها، ولم يتخيل أنه مع مرور الأيام سيحصل على جائزة بطولة العالم لهواة جمع الطوابع بإندونيسيا، والتى تشارك فيها 66 دولة و500 مشارك. رحلة آدم من جمع الطوابع لبطولة العالم فى إندونيسيا قال آدم فى حديثه لـ "انفراد" إن بداية عشقه للطوابع البريدية كانت في مرحلة صغيرة من عمره، بعد أن شاهدها على الكثير من الخطابات، ولم يكن يدري قيمتها لكنه كان يعلم جيداً أن هذه الورقة الصغيرة تحمل في ثناياها تاريخاً وتفاصيلاً تعبر لأجيال قادمة، حيث قال "بدأت جمعها في سن صغير وكنت مهتما بالطوابع الفرعونية لارتباطي منذ صغري بالتاريخ المصري القديم". وتابع أنه بالرغم من بُعد عمله عن هواية جمع الطوابع، حيث يعمل في مجال التسويق وريادة الأعمال بعد حصوله على شهادة البكالوريوس من كلية التجارة جامعة القاهرة وحصل بعدها على عدة شهادات ماجستير ودكتوراه من جامعات أمريكية أهمها هارفارد، إلا أن عشقه للطوابع البريدية لم يقل، بل تحمس أكثر وأخذ يبحث فيها وفى تفاصيلها، خاصة أن هدفه الأساسى من خلالها هو المحافظة على التراث وتوثيق تاريخ وأيام كانت تحملها هذه الطوابع. وأضاف: "انقطعت فترة عن جمع الطوابع لكنى احتفظت بها، إلى أن اننضممت للجمعية المصرية لهواة طوابع البريد واللي من خلالها قدرت أشترك في مسابقة إندونيسيا وحصلت منها على بطولة العالم عن عرض مجموعة نادرة جدا بمجموعة رسائل عن المكتب الفرنسي بالإسكندرية في القرن التاسع عشر". وعن أهمية هواية جمع الطوابع قال "اللي الناس ما تعرفهوش عن هواية جمع طوابع البريد إنها تاريخ وتراث ثقافي بيعبر عن هويتنا المصرية"، وتحدث كثيراً عن متعة هذه الهواية حيث أضاف: "الحلو في جمع الطوابع حاجات كتير بداية من أن الهاوي بيجتهد عشان يقدر إنه يجيب أفضل ما هو موجود في مجموعته لأن من ناحية أخرى بيساعده في دخول مسابقات والحصول على درجات في التقييم عالية ومن ناحية تانية بيكون استثمار لأن المجموعات اسعارها بتكون كبيرة".

ما تحمله طوابع البريد من تاريخ وأضاف أن طوابع البريد ليست مجرد أوراق لكنها تاريخ منقول بتفاصيله لأجيال وأجيال خاصة بعد إقامة عدة معارض لها ومسابقات عالمية، وأردف: "العروض والمعارض البريدية مش طوابع بس في الأظرف والرسائل اللي بتكون مسافرة وعليها اختام ودي بنسميها التاريخ البريدي وبتتعامل نفس معاملة الطوابع وأكتر وسواء كان بنتكلم عن طوابع أو أظرف أو رسائل مسافرة مختومة أو أي مستندات أو كروت مصورة كلها تحاكى تاريخ وثقافات شعوب". وأردف: " الطوابع بتعبر عن أحداث وشخصيات وظروف وتحديات قوية ومهيبة مثلاً في طابع صمم للسفينة ايفرجيفن إللي وقفت عندنا في قناة السويس والمصريين اتعاملوا في حل المشكلة بمنتهى الاحترافية، وأيضاً تصميمات مجموعة طوابع موكب المومياءات الأخير كان في طابع لكل واحد من الملوك وحالياً تم استحداث خاصية الـ QR Code على الطابع بيوصل لصفحة على موقع البريد فيها معلومات عن الطابع". واختتم قائلاً إن طوابع البريد تعتبر تذكرة مرور الشخص الذي يشاهدها للعبور بخياله لمشاهدة تاريخ أو حدث هام، أما بالنسبة للفائدة فإن جمع الطوابع بالنسبة للهواة استثمار كبير مع متعة البحث والتدقيق والتعلم في أمور مختلفة في الحياة.