عيشها أبيض وأسود.. مصانع الطوب.. بيوت مصنوعة بعرق العمال

إن الحياة عمل، فلا شيء يجعل الإنسان أفضل مثل العمل بكل أشكاله وأنواعه، فمنه المريح ومنه المتعب المعجون بالشقاء، ومن أشقى أنواع التعب العمل فى مصانع الطوب. إننا نسكن فى بيوت جميلة، ولا نفكر عادة فى الأيدي التي تعبت من أجل هذا البناء، نعم هناك أيدٍ شقيت وتعبت كى نعيش نحن فى الظل، أيدى عرفت الشقاء وهي تجمع التربة وتعجنها، ووجوه لفحتها نار الفرن وحرها، وظهور أثقلها حمل الطوب، كل ذلك يحدث بعيدًا عنا فلا نعرف شيئا عن أصحاب هذا العمل وما يعانون منه. في مصانع الطوب عمل شاق وتعب من أجل لقمة العيش، إنها مهنة لا يعمل بها سوى المتحملين لمسئولياتهم، الساعين بقوة لحماية أنفسهم وكرامتهم من العوز والحاجة. عمل صعب تسلط فيه أشعة الشمس جحيمها على الأجساد التي تقاوم كل ذلك بالماء المتاح، وبأغطية بسيطة للرأس لا تمنع شيئا من الحر والعرق، لكن يد الله التي تحب العمال والكادحين هي التي تخفف عنهم كل هذا التعب، فتسمع ضحكة وترى ابتسامة. لكن دعونا نقترب ونفكر كيف تتم صناعة الطوب الأحمر: البداية تكون من جلب الرمل من المحاجر، ثم سقايته بالماء. بعد ذلك يتم خلط الطمي بالرمل وعجنه داخل المكبس الخاص بهذه العملية. بعد ذلك يتم تقطيع الطين وتحميله على العربات ويتم رصه تحت أشعة الشمس لتنشيفه وتستغرق هذه المرحلة أيام. وبعد أن تنتهي عملية تنشيف الطوب يتم نقله ورصه داخل الأفران بطريقة معينة، ثم يتم تغطيته بالطمي أعلى رصة الطوب، ويراعي أثناء الرص وجود فتحات من الأعلى لتمر من خلالها النار لتسوية الطوب الأحمر. ويتم حرق الطوب في درجات حرارة مرتفعة جدًا. ويترك ليبرد ثم يتم نقله إلى مخازن بيع الطوب.




















































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;