أخلاقنا الجميلة.. بنت الصعيد تتبرع بشعرها دعماً لطفلة مصابة بالسرطان

يتميز المصريون بنشأتهم من نبع طيب، يظهر معدنهم الخيٌر في الكثير من الأوقات، وتحديداً في وقت الشدائد، الأمر الذي يجعلهم يتنافسون عمن منهم سيبادر بالخير أولاً، الأمر الذي ظهر بقوة بعدما قررت مها أمير صاحبة الـ 26 عاما خريجة كلية العلوم جامعة المنيا بدعم طفلة مصابة بالسرطان خاصة بعدما عرضت والدتها مشكلتها على إحدى الجروبات الخاصة بمحافظة المنيا، معربة عن مدى حزنها على طفلتها الصغيرة المصابة بالسرطان الذي قضى على شعرها تماماً، الأمر الذي دفع مها للتبرع بشعرها بعد أن تركت رسالة للأم بأنها ستتقاسم شعرها مع ابنتها، ليس ذلك فحسب، بل اقنعت اخيها الأصغر مايكل صاحب الـ 18 عاما والطالب بكلية الحقوق جامعة أسيوط بأن يتبرع أيضاً بشعره الطويل للمصابات بمرض السرطان مما جعله يوافق فوراً على الفكرة. بنت الصعيد تتبرع بشعرها دعماً لطفلة مصابة بالسرطان قالت مها في حديثها لـ "انفراد" أن بداية الأمر بدأت عندما شاهدت أحد المنشورات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والذي كان محتواه على لسان الأم التي تشعر بالأسى والحزن نتيجة إصابة ابنتها الصغيرة بمرض السرطان مما تسبب في سقوط شعرها بالكامل، الأمر الذي جعلها تنظر للحياة بشكل مختلف، عندما نظرت إلى نفسها في المرآة ووجدت شعرها الطويل منسدلاً قررت أن تتقاسمة مع الطفلة الصغيرة، وتابعت أن الأمر كان سهلاً بدعم والدها ووالدتها وتحمس أخيها الأصغر الذي كان يمتلك أيضاً شعر طويل وغزير. وأردفت أن والدتها تمنت أن تتبرع هي أيضاً بشعرها لكن الشعر الأبيض حال دون هذه الخطوة، ولكنها قامت بجمع عدة متبرعات حتى وصل عددهم 7 من العائلة والمعارف، وأضافت: "اتربيت من بابا وماما على أني طول ما في إمكاني أدي، هدي"، وأردفت أن فكرة التبرع بالشعر لا تتوقف فقط على قصة والتبرع به إلى المستشفى، بحثت مها كثيراً عن شروط التبرع بالشعر لمصابين مرض السرطان حسث قالت: "الشعر ميكونش أبيض، وطوله لا يقل عن 20 سنتيمتر، ويكون نظيف وصحي مش متهالك، ويكون مربوط بعد القص من فوق وتحت، ويوضع في ظرف قبل الذهاب به إلى متخصصين صنع البواريك"، وتابعت أن الأمر بالرغم من بساطته إلا أن له تأثير كبير على مريضات السرطان، ويعتبر تعويضاً ولو قليلاً لما فقدوه، وهذا ما تربينا عليه من أخلاقنا الجميلة.