"إيناس" وثقت تجربة أول خبير تذوق مصري كفيف بمقال بطريقة برايل في مجلة عالمية

نعمة البصر لا يضاهيها شيء، ومن افتقدها فقد عوضه الله علم البصيرة، التي تجعله متميزًا في عدة أشياء منها الصعب تصديقها، خاصة في مجال تذوق الطعام الذي قد يعتمد بنسبة كبيرة على مشاهدة المأكولات وطريقة تقديمها قبل البدء في التناول، فالعين تتذوق أيضًا، ولكن في حالة مصطفى عطية المدون المصري العربي وخبير التذوق الذي تحدثت عنه الكاتبة إيناس كمال في أحد المقالات بمجلة ايرلندية عالمية عما يقدمه من محتوى خاص بالطهي وتحديدًا التذوق وكيفية تمييز الكفيف للمكونات التي تحضر بها العديد من الأكلات كان فريدًا من نوعه والذي جعل له مصداقية كبيرة بين المتابعين لديه، خاصة بعد تحويل قصته الملهمة في عدد المجلة ولكن بطريقة برايلتقديرًا له. أول مقال يتحدث عن خبير تذوق من المكفوفين قالت الكاتبة إيناس كمال وصاحبة المقال المنشور بطريقة برايل أن بدايتها مع الكتابة بدأت منذ 2011، خاصة الكتابة عن القصص غير المألوفة والمميزة التي بها زاوية عميقة في شخصية صاحبها، والتي تمتزج بكفاح وتحدي خاصة لأصحاب الهمم الذين يبدعون إذا وضعوا شيئًا داخل عقولهم، وتابعت أنها منذ عام تقريباً أهتمت بالكتابة عن الأكلات والوصفات بعد بحث كبير في مكتبة الإسكندرية حيث اطلعت على ما يقرب من الـ 400 كتاب عن الطبخ خاصة القديم منها والنادر. وأضافت أن لأصحاب القدرات الخاصةإلهام فريد، خاصة أن المهتمين منهم بالطعام خاصة التذوق وتحديد وتمييز الأطعمة ولكن بشكل احترافي قليلون للغاية وقد لا يكون منهم سوى واحد فقط وهو مصطفى عطية صاحب القصة، وأردفت أنه اثبت أن يمكن الاستغناء عن أحد الحواث وهي الرؤية في تقييم الأكل وذلك من خلال المحتوى الذي يقدمه على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أجمع المتابعين أن لديه خبرة في تذوق الطعام وتحديده بدقة لتفاصيل الأكلات الشهيرة وتمييز الأفضل بينهم. فكرة مختلفة قدمتها الكاتبة لكي يتم نشرها في إحدى المجلات العالمية والتي توزع في عدد كبير من دول العالم، بعد ألهمتها قصة مصطفى للتحدث عنه وعن خبراته في التذوق وكيفية شعور الشخص الكفيف بالطعام، وقالت إن مصطفى ولد ولم يعرف شكل النور، وأنه تعلم في بداية حياته استخدام باقي الحواس بشكل جيد خاصة ملمس الأشياء بداية من الدقيق والسمن والأرز حتى ملمس المياه والتمييز بينهما بل ومعرفة الجودة الخاصة بكل مكون في الطعام. وأضافت أن المقال بعنوان "تذوق مشاعرك" يعبر عن مدى قدرة الشخص الكفيف في تمييز كل شيء من حوله حتى ولم يراه، وتابعت أن المقال كتب باللغة الأنجليزية ولكن المجلة قامت بإصدار العدد بلغة برايل خاصة وهي مجلة غير متخصصة في الكتابة بهذه الطريقة لمصدر واحد تقديرًا لهذا النموذج الملهم، بعدما أثبت أن يمكنه أن يكون مؤثرًا بشكل وفي زاوية مختلفة عن قدراته.






















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;