تاريخ الهوس النسائى بالشوبينج..وكيف كان بداية تحرر المرأة فى القرن الـ 19

على الرغم من أن التسوق الآن عبر الأنترنت أسهل وسيلة يستخدمها النساء كأحد الأنشطة الاجتماعية التى تحقق لهم السعادة، إلا أن مفهوم التسوق وهدفه فى بدايات القرن الـ 19 كان مختلف تمامًا وجذريًا عما يحدث الآن، حيث كان التسوق فى هذا الوقت ما هو إلا وسيلة للتحرر من القيود المفروضة عليهنّ. يشير التقرير الذى نشره موقع "الإندبندنت" أن تاريخ الهوس النسائى بالتسوق بدأ فى القرن الـ 19، حيث كان أول طعم للحرية تتذوقه النساء فى هذا الوقت، حيث كما أوضح أحد المؤرخين، أن الكثير من ربات البيوت من أبناء الطبقة الوسطى فى بريطانيا، كان التسوق هى بداية تذوق أول طعم للحرية، ونقطة اندفاع نحو انخراطهم فى الحياة العامة، حيث كانت من قواعد الأسرة والمجتمع فى هذا الوقت هو أن الزوجات من أبناء هذه الأسر ليس لديهم أى حقوق فى التسوق أو الخروج بهذا الشكل لأنه وفق القواعد غير مسموح لهن، فهن بعيدًا عن التسوق والأماكن العامة، وحتى ممنوعات من الحديث فى السياسة. يضيف التقرير، أن صالات التسوق تبدأ فى نشر فكرة تسوق المرأة كبداية للتحرر، حيث كان مسموح لهن قضاء فترة ما بعد الظهر، حيث كانت هذه الصالات فى البداية مخصصة للرجال فقط، حيث كانت فكرة التسوق فى البداية التى كانت فى البازارات والأسواق القديمة، هى "التمشية" واحتساء المشروبات، فكان ليس من الضرورة أن تقوم النساء بالشراء، فقط من أجل المتعة. مراكز التسوق فى القرن الـ 19 كانت حكرًا على الرجال، إلا أن النساء لم تكن مستبعدة تمامًا، فعلى الرغم من قلتهم إلا أن مشاركتهم كانت ليس لها صدى كبير يذكر، ولكن كان يحضر المعارض الكبير النساء الأثرياء، ولكن لم يستمر هذا الأمر كثيرًا، بل امتلاء الأسواق والمعارض بالسلع الاستهلاكية، كان دافع قوى للنساء من الطبقة الوسطى للانخراط وشراء هذه السلع مما عزز وجودهم داخل هذه الأسواق. حيث كانت هذه طفرة، وبدأت ربات البيوت التجوال في المدينة بحجة شراء السلع، وعلى الرغم من أن خروج المرأة إلى التسوق كان بشكل تدريجى إلا أن خروج المرأة من الأسر المتوسطة تم إدانته من قبل الكثير من الصحف، حيث وصفوا التسوق على أنه "عهر"، فى المقابل أصبح هناك أسواق خاصة للتسوق النسائى، أماكن عامة للمرأة فقط.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;