"مبروك المدام حامل.. إنت هتعمل إيه"؟ هكذا دعم الرجال زوجاتهم أثناء الحمل

"مبروك المدام حامل وهتبقى أب" العبارة الشهيرة فى الأفلام الرومانسية تليها فرحة غامرة ثم مشهد للرجل يحضر لزوجته الإفطار فى السرير ويشدد عليها ألا تتحرك من مكانها وأنها عليها أن تخلد للراحة التامة من هذه اللحظة وحتى الولادة وهو سيتولى خدمتها. هذا المشهد يرسم ابتسامة حالمة على وجه الفتيات، وأخرى ساخرة على وجه الزوجات اللائى خضن التجربة بالفعل ويرددن "مافيش الكلام دا خالص"، ولكن بعيدًا عن المبالغة فى هذ المشهد ما هو دور الرجل فى شهور الحمل؟ هل يكتفى بموقع المتفرج بينما تواجه الزوجة شهورًا عصيبة حافلة بالمتاعب الصحية والتغيرات الجسدية والنفسية، وينتظر فقط لحظة الولادة ليحتفل بأنه أصبح "أب"؟ فى الواقع الذى يفرض على الرجل أن يكون "بطلاً فى الحياة اليومية" لا فى فيلم ساعة ونصف، لا نرى الكثير من "صوانى الإفطار" على أسرة الزوجات الحوامل مصحوبة بوردة وقبلة، لأن الزوج عليه أن يواصل حياته ويذهب يوميًا لعمله، وربما الزوجة أيضًا، ولكن بعيدًا عن التصور شديد الرومانسية لدعم الزوجة فى الأفلام هناك طرق عملية أكثر لدعمها يقوم بها كل رجل على طريقته. ويحكى "علاء الدين اللبان" لـ"انفراد" عن تجربته أثناء فترة حمل زوجته فى طفليه: "كنت أحاول قدر الإمكان ألا أجعلها تطبخ أو تفعل شيئًا فى البيت، حتى لو كانت تريد العكس، ورغم أننى بحكم عملى غير قادر على مساعدتها فى المهام المنزلية كثيرًا لكن كنت على الأقل أطلب منها ألا تطبخ ونأكل سندويتشات أو أى أكل جاهز. من جهة أخرى كان "علاء" يدعمها على الصعيد النفسى يقول: كنت أحاول أن أحببها فى الموضوع بكلام إيجابى يشجعها على التحمل أو يشغلها عن التفكير فى الحمل كوجع وتعب وحسب، وكانت دائمًا كلمتى لها "الجنة دخولها مش ببلاش أومال ليه الأمهات هتدخل الجنة؟". فى المقابل كان علاء يحاول التغاضى عن أى شيء يحدث لأنه يعرف أن تغير هرمونات الجسم يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية للمرأة وتصرفاتها وانفعالاتها، ويقول: لم أسمح لأى حوار أو مشكلة تحدث أن تصبح كبيرة وكنا نتداركها سريعًا، وفى إحدى المرات حصلت مشكلة كبيرة بسببى لكن الحمد لله مرت بسلام. يضيف: "صحيح الست بتكون متوترة وعصبية أحيانًا فى الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، لكن فى نفس الوقت حضن بضمير كفير بأن تمر أى مشكلة أيًا كانت قوتها". وتحكى "آية محمد" لـ"انفراد" عن زوجها فى فترة حملها "أكثر موقف أتذكره لزوجى فترة حملى، هو موقف بسيط لكنه فرق جدًا معى، كنت فى شهور الحمل الأخيرة أشعر بالتعب جدًا فى حملى، والجو كان حر جدًا فى عز الصيف، وفى مرة استيقظت فجأة من النوم وجدته يمسك كرتون النتيجة ويقوم بالتهوية من أجلى اكتشفت أن النور كان مقطوعًا لأكثر من ساعة وهو خاف إن الحر يوقظنى فقام بالتهوية لى لأكمل نومى". تضيف: أيام كثيرة كنت استيقظ لأحضر له الإفطار فى الصباح وعندما ينزل أنام، وكان يأتى وقت العصر فى بريك الشغل، يجدنى مازلت نائمة يدخل هو المطبخ يحضر أى أكل سريع ويوقظنى فقط لنأكل. ولم يتشاجر معى أبدًا أو يجعلنى أشعر بالتقصير. أما "محمد صفا" الذى ينتظر وزوجته طفلهما الأول فى مايو المقبل فيعيش الآن فى قلب التجربة ويحكى لـ"انفراد" عن المشاعر المرتبكة بعد اتخاذ قرار الإنجاب أخيرًا مع زوجته ويقول: "أجلنا خطوة الإنجاب حتى الوقت المناسب، وخاصة أننا كنا نخطط للسفر، ولكن مع تكرر محاولات السفر وتوقفنا قررنا الإنجاب، ورغم ذلك فى بداية الحمل شعرت أننى تسرعت وأنه ليس وقته، ولكن بعد إعادة التفكير وجدت أن الوقت المثالى الذى ننتظره لن يأتِ أبدًا، لأنه بطبيعة الحال كل واحد يسعى وراء أهداف تتغير وتكبر مع الوقت. يضيف: حاليًا نحن سعداء بالتجربة لكننا متخوفين من أننا لا نملك أى خبرة، وكلانا معتادان على الهدوء، ولكن فى الوقت الحالى أحضرنا كتاب د.سبوك لتربية الطفل ونقرأه معًا". على عكس تجارب الدعم والمشاركة الإيجابية فى السطور السابقة تأتى تجربة "مها" (اسم مستعار) كنموذج لكل ما يحدث حين لا يكون الرجل متعاونًا وداعمًا فى فترة الحمل. فضلت "مها" أن تحكى من نقطة النهاية وتعليقات ما بعد الولادة وتقول لـ"انفراد": "أسوأ تعليق من زوجى بعد الولادة هو انتِ تخنتى وبقى عندك خطوط فى جسمك". وتضيف: رد فعلى كان أننى بينت له أننى أيضًا منزعجة من شكلى، وسأستعيد شكل جسمى ولكننى للأسف ليس لدى إرادة وهو طوال الوقت يطالبنى بأن أفقد وزنى وأنا أحاول ولكننى غير قادرة على ذلك، ولكن بالطبع من داخلى منزعجة منه لأنه طوال الوقت ينتقدنى لدرجة أنه أصبح يعلق على أكلى حتى أننى أصبحت أقول له ياريت لو أن الرجال يحملوا مثلنا لتعرف إلى أى درجة نتعب فى فترة الحمل والولادة وبعد الحمل. جانب آخر سلبى من قصة "مها" تحكى عنه "رغم أن زوجى لم يصارحنى أبدًا بأنه لا يريد الإنجاب لكنه لم يكن مرحبًا بالفكرة رغم رغبتى الشديدة فيها، وعندما حدث الحمل شعرت أنه لا سعيد ولا حزين، وشعرت أنه لا يريد تحمل المسؤولية ويريد أن يعيش حياته وحتى عند الولادة ابنى كان لديه مشاكل صحية كبيرة استدعت إجراء أكثر من جراحة له، وكنت وحدى خارج مصر وهو طول الوقت يتشاجر معى حتى مكالمات ما قبل الولادة كانت كلها خلافات وهو ما أثر على نفسيتى بالطبع. وحسب "مها" التى يقترب طفلها الآن من عامه الثانِ تغير زوجها معها للأفضل ولكن بعد الكثير من الوقت وبعد أزمة كبيرة مرا بها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;