غالباً ما يدفع الأطفال ثمن صراعات بلادهم، ويتخذهم البعض وقوداً لإشعال نار الحرب، وهذا ما حدث على مدار الزمن، فمن معاناة أطفال بحر البقر لقتل أطفال سوريا بالأسلحة الكيميائية، نقدم لكم أشهر صور الأطفال التى هزت العالم.
- مجزرة بحر البقر عام 1970:
مرت 47 عاماً على مجزرة بحر البقر التى ارتكبها العدو الإسرائيلى فى حق أطفال محافظة الشرقية عام 1970، حيث قامت طائرات الفانتوم الأمريكية فى الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباح يوم الأربعاء الموافق 8 أبريل بإطلاق خمس قنابل متتالية وصاروخين على مدرسة بحر البقر الابتدائية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، لتتناثر أشلاء الطلاب فى كل مكان وتكسوا دمائهم "الكراريس" والكتب، ويموت 30 طفلاً لا ذنب لهم، ويصاب 50 آخرين ليكملوا حياتهم بأجساد تحمل من تلك الذكرى ما لا يمكن نسيانه.
- "كيم فوك" صاحبة أشهر صورة فى حرب فيتنام:
استطاعت تلك الصورة التى كانت تهرول فيها الطفلة " كيم فوك" وهى عارية بعد إلقاء قنابل "النابالم" المحرمة دولياً على قريتها أن تكون سبباً رئيسياً فى إنهاء الحرب الأمريكية على فيتنام، وأعتبرت من أبشع الصور التى جسدت بشاعة الحرب الأمريكية على فيتنام.
ورغم توقع الأطباء بأنها لن تعيش طويلاً نتيجة للحروق التى سببتها القنبلة لجسدها النحيل، إلا أنها عاشت بالفعل وألقت خطاب فى ذكرى الحرب عام 1996 قائلة:" لا نستطيع أن نغير الماضى ولكن نستطيع أن نعمل جميعا من أجل مستقبل يعمّه السلام".
يذكر أن خسائر فيتنام جراء هذه الحرب قدرت بمليون ومائة ألف قتيل، وثلاثة ملايين جريح، و13 مليون لاجئ، أما خسائر الأمريكيين فتقدر بـ57,522 قتيلا.
- ضحية القنبلة الذرية عام 1945
تلك الطفلة اليابانية التى وجدت بعد 6 أيام من إلقاء القنبلة الذرية على اليابان فى الحرب العالمية الثانية عام 1645، وأثارت بعد نشرها ردرود عالمية ودولية، وتعاطف مع المأساة التى يعيشها البيانيين جراء القصف الأمريكى.
- الصورة التى قتلت صاحبها:
تلك الصورة التى التقطها المصور الصحفى "كيفين كارتر" من مجاعة جنوب إفريقيا عام 1993 فى السودان، ونال بسببها جائزة "بوليتزر" لطفلة صغيرة كانت تزحف ببطء من أجل الوصول لمركز توزيع الطعام، ثم توقف نسر بالقرب منها منتظراً موتها حتى يأكلها، وانتظر المصور نحو 20 دقيقة ليشاهد ما سيفعله النسر، ورغم أنه بعد ذلك ابعد النسر عن الطفلة وتركها وانصرف لعمله، إلا أن ظل يشعر بالذنب نتيجة للانتقادات التى وجهت إليه بسبب تجاهله تقديم المساعدة للطفلة، مما دفعه للانتحار فى يوليو 1994.
- استشهاد محمد الدرة:
استطاعت صورة استشهاد الطفل الفلسطينى محمد الدرة الذى كان يبلغ من العمر وقتها 12 عاماً، وكان أبوه يحاول حمايته من رصاص المحتل الإسرائيلى أن تهز العالم أجمع، تلك الصورة التى حفرت فى أذهان الجميع ولن يستطيع العالم نسيانها مهما مر من الزمان.
- الطفل السوري عمران:
استطاع عمران بصمته ونزلته المصدومة من الواقع الذى يعيشه أن يذهل العالم أجمع، وأشعلت صورته مواقع التواصل الاجتماعى للتنديد بالأحداث الدموية التى تعيشها سوريا، حيث استهدفت إحدى الغارات منزل أسرة عمران، وقام المصور رسلان بالتقاط الصورة للطفل عمران الذى يبلغ من العمر 4 سنوات وهو جالس داخل سيارة الإسعاف مصدوماً من هول ما رأى وتختلط دمائه بالغبار.
- الطفل السورى إيلان:
تختلف قصة الطفل إيلان عن غيره من أطفال سوريا قليلاً حيث استطاع أن يترك بصحبة أسرته هذا الوضع المأسوى ليهرب إلى بلاد يمكنه أن يحيا ويكبر فيها بشكل طبيعى، ليلقى حتفه غارقاً فى البحار التى ألقت الأمواج بجثته على أحد شواطئ البحر المتوسط، هذا الطفل الذى يبلغ من اعلمر ثلاث سنوات استطاع أن يوقظ ضمير العالم، لكن دون جدوى حقيقية حتى الآن.
- أطفال سوريا يموتون بالأسلحة الكيمائية:
مازالت الجرائم الإنسانية فى سوريا ترتكب فى حق الأطفال، ومازال الشعب السورى يعانى من تلك الانتهاكات الإنسانية التى وصلت إلى استخدام الأسلحة الكيميائية.