بعد 63 عامًا على رحيلها..جولة بالصور داخل دولاب "فريدا كاهلو"

بملامح وجهها المميزة ونظراتها المعبرة اكتسبت الرسامة المكسيكية "فريدا كاهلو" شهرة واسعة لا تزال أصدائها موجودة حتى الآن. واشتهرت كاهلو بشكل خاص بالبورتريهات الذاتية التى كانت ترسمها لنفسها، بالإضافة إلى قصتها الملحمية حيث كانت تعانى شلل الأطفال وتأذت منه ساقها اليمنى وأصيبت لهذا السبب بإعاقة تركت تأثيرًا نفسيًا سلبيًا عليها لفترة طويلة، فضلاً عن الحادث الذى تعرضت له عام 1925 وتسبب فى أن تلازم الفراش راقدة على ظهرها لسنة كاملة بدأت خلالها ترسم صورتها يوميًا نقلاً عن مرآة كبيرة وضعتها لها أمها فى سقف الغرفة، لتكتشف وقتها موهبتها فى الرسم. عكست لوحات كاهلو واقعها المؤلم ومتاعبها النفسية والجسدية، وهو ما جعلها قريبة جدًا من الكثيرين. هذه الشعبية الواسعة لكاهلو وتفاصيل حياتها المليئة بالألم والنابضة بالحياة رغم ذلك، دفعت المصور اليابانى الشهير "إشيوتشى مياكو" إلى محاولة التقرب منها أكثر والتعرف عن قرب إلى تفاصيل حياتها. ونجح المصور فى التقاط صورًا مميزة لمجموعة فريدة من الملابس والأغراض الشخصية الخاصة بكاهلو، بما فى ذلك ساقها الصناعية وحذائها وطلاء أظافرها وزجاجة عطر فارغة كانت تخصها. وحسب موقع "بورد باندا" الأمريكى فإن أغراض كاهلو الشخصية هذه كان زوجها احتفظ بها فى منزلها بمكسيكو سيتى وأمر بأن تظل مخفية حتى 15 عامًا بعد وفاته. وتوفى "دييجو ريفيرا" بعد سنوات قليلة من رحيل كاهلو، حيث فارق الحياة بعدها بثلاثة سنوات، ولكن أغراضها الشخصية تركت مقفلة حتى عام 2004 حين تقرر فتحها وتصنيفه محتوياتها. وبعدها حصل المصور اليابانى مياكو على امتياز خاص لتخليد ممتلكاتها والتقط 300 صورة لبنود خزانتها باستخدام كاميرا احترافية والضوء الطبيعى فقط.