بالصور.. رحلة "سمر" من بيت أبوها لبيت أسرة تركية فى برنامج تبادل طلابى

فكرة "سفر الفتاة" بمفردها غالباً ما تكون مستبعدة تماماً بالنسبة للمجتمع المصرى، سوى من بعض الفتيات اللاتى تمردن على القيود ووضعن قوانينهن الخاصة، سواء بالعمل فى مدينة بعيدة عن "بيت العائلة"، أو بالسفر بمفردهن لدول أخرى لاكتشاف العالم، أما التجربة التى تستحق التأمل حقاً هى تجربة "التبادل الطلابى" التى تستضيف فيها أسرة أجنبية طالب مصرى فى منزلهم والعكس صحيح، وهو ما روته "سمر" الطالبة بكلية العلوم قسم كيمياء لـ "انفراد" عن الحياة فى بيوت الغرباء. القصة بدأت من برنامج التبادل الطلابى، مع مؤسسة للعمل التطوعى لتنمية المهارات وزيادة الخبرة والكفاءة، تحمست سمر كثيراً فى بداية الأمر، تخللها الشعور بالقلق عندما علمت أنها ستقيم فى منزل أسرة أجنبية لا تعرفها، ولكنها لم تخش التجربة، هى صاحبة العشرون عاماً طالبة بكلية العلوم قسم كيمياء، من أسرة مصرية محافظة ستنتقل لتركيا لتقيم فى منزل أسرة لديها شاب فى مثل عمرها، وفتاة فى السابعة عشر. فى بداية الأمر رواد القلق والديها، ولكنها أصرت على خوض التجربة حتى أخرها، وهى التى سردت تفاصيلها لـ "انفراد" قائلة : طبعاً الفكرة تخوف أى حد، لكن لما سافرت اتأكدت أنى كنت هندم لو ما جربتش". سمر التى عادت لمصر بعد رحلة طويلة قضتها بصحبة أسرة غريبة، تؤكد على أهمية سفر الفتيات بمفردهن وقالت : " الناس اللى اتعرفت عليهم أثناء السفر مازالوا أصدقائى، وأعتقد أننا سنظل أصدقاء طوال العمر، تعرفت على عدد هائل من الأشخاص، وساعدنى قضاء الرحلة مع أسرة تركية من التعرف على البلد بكل تفاصيلها، وعاداتهم وأصولهم، وكونت الكثير من الصداقات". ولعل هدف سمر من السفر هو التعرف على ثقافات مختلفة واكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى أنها كانت تسعى إلى تغيير فكر العالم عن مصر وعن حجم التسامح والمحبة بين أهلها، "فقد أشارت أن كثير من سكان الغرب يعتقدون أن مصر لم يحدث بها تغيير ومازالت الصحراء والجمال هى وسيلة الانتقال، وكنت دائمًا أسعى إلى بناء صورة مشرفه عن العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة".