فنها أكبر من سنها.. بالصور مريم طفلة تبدأ مستقبلها فى النحت من سن 11 سنة

تبلغ مريم أحمد شاكر من العمر 11 عام فقط لكن شغفها بتشكيل الصلصال إلى تحويل الشخصيات الكرتونية المفضلة لديها إلى تماثيل صغيرة باستخدام تلك المادة اللينة التى يحبها أغلب الأطفال. بدأت موهبة مريم وهى فى لم تتجاوز الخامسة من عمرها حين شاهدت صورة على الانترنت لفتاة صنعت وردة باستخدام مادة الصلصال، فطلب من والدتها شراء تلك المادة التى يمكن من خلالها أن تحاول تشكيل المجسمات، وبالفعل بدأت فى اللعب به كأى طفل إلى أن فاجأت والدتها فى عيد الأم ببوكيه أنيق من الورد صنعته لها خصيصاً، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف موهبتها فى التشكيل. "اتفاجأت لما مريم قدمتلى بوكيه ورد فى عيد الأم وكان عمرها لسة 5 سنين، ولما سألتها مين اللى عامله وقالتلى أنا يا ماما، طلبت منها تعمل واحد غيره أدامى واكتشفت موهبتها" هكذا بدأت الأم حديثها لـ "انفراد"، وأضافت منذ ذلك الحين بدأت فى تشجعيها على تطوير مهاراتها فى التشكيل، وحرصت على أن اشترى لها نوع من الصلصال يسمى "الحرارى" وهو يختلف عن العادى فى كونه يتحول إلى تمثال صلب بعد تركه فى الهواء فترة من الوقت، هذا النوع الغير موجود بمصر. تقول مريم إنها تفضل الاحتفال بالمناسبات المختلفة من خلال تشكيل الصلصال بطريقة تعبر عنها، كأن تصنع أرنب للاحتفال بشم النسيم، أو فانوس للاحتفال برمضان، كمان أنها تصنع بيديها كل الشخصيات الكرتونية التى تحبها باستخدامه، حتى أصبحت تمتلك عدد من التماثيل التى صنعتها بنفسها والتى تحتفظ بهم فى غرفتها الخاصة. وتضيف مريم "ساعات كنت بحس إنى مش هقدر أنفذ حاجات معينة وكانت ماما بتشجعنى وتقولى جربى هتقدرى وبالفعل كنت بعملها"، هكذا تعمل أمى على تشجيعى، كما تفعل مدرسة مادة التربية الفنية فى المدرسة أيضاً حين لاحظت موهبتى فى إحدى الحصص التى طلبت فيها منا أن يقوم كل واحد بفعل أى شئ يريده وعندما بدأت فى تشكيل تماثيل من الصلصال لاحظت موهبتى وبدأت فى مساعدتى باعتبارها كانت تدرس النحت فى كلية فنون جميلة. وعن أحلامها تقول مريم أنها تريد أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة لتنمية موهبتها التى تحلم بأن تكون هى مجال عملها فى النهاية وهى النحت والرسم.