"والصبايا الحور".. نعمة أنشأت أول فرقة إنشاد دينى من الفتيات فى مصر

تقف على خشبة المسرح وهى مغمضة العينين وتسرح فى عالم آخر ملىء بالعشق الإلهى الذى يرتفع بروحها ويحلق بها فوق رؤوس كل من يجلس أمامها ويستمع لكلمات فرقتها التى تقدم فن الإنشاد الدينى، والتى امتلكتها رغم صغر سنها، وكونتها من مجموعة من الفتيات الموهوبات فى هذا الفن بعد تدريبهن جيداً، إنها نعمة فتحى صاحبة الـ 22 ربيعاً. تنظر لثقتها بنفسها أثناء غنائها فتعتقد أنها تمارس الإنشاد الدينى منذ نعومة أظافرها، ولكنها نشأت وترعرعت وسط المنشدين فى موالد السيدة زينب ونفيسة أمثال الشيخ ياسين التهامى، حيث كانت والدتها تقدم "نفحات" أيام تلك الموالد واعتادت أن تصطحبها معها، الأمر الذى دفعها لعشق الإنشاد الدينى دون أن تمارسه بشكل حقيقى حتى اكتشفت والدتها بالصدفة موهبة ابنتها صاحبة الـ 17 عام أثناء محاولتها لغناء "قمر" تلك الأغنية التى تصف جمال النبى صل الله عليه وسلم، ومنذ ذلك الوقت وبدأت رحلتها مع الغناء التى دفعتها لعمل أول فرقة للإنشاد الدينى من الفتيات فى مصر. "بدأت أغنى لما سمعت أغنية قمر ولما دورت مين اللى بيغنيها لقيت مصطفى عاطف، ومن ساعتها بقيت بسمع كتير للشيخ نصر الدين طوبار وطه الفاشنى ومحمد عمران والنقشبندى وأغنى اللى بسمعه لحد ما والدتى اكتشفت أن صوتى حلو وبدأت رحلتى مع الإنشاد الدينى"، هكذا روت نعمة قصتها لـ "انفراد" والتى آثرت خلالها المساهمة فى إحياء فن الإنشاد الدينى من خلال مجموعة من الشباب، ولأنها لاحظت أن كل المنشدين من الرجال فقررت عمل فرقة خاصة للإنشاد الدينى من الفتيات لمساعدهن على أن يكون لهن دور فى هذا الفن الذى لم يعد فيه الكثير منهن. التحقت نعمة بمدرسة الإنشاد الدينى التى أنشأها الشيخ محمود التهامى تحت رعاية الصندوق الثقافى فى قصر الأمير طاز، وتعلمت فيها على يد كبار المشايخ فى مصر، ولكن لظروف عملها لم تكمل دراستها هناك، وقررت العودة من خلال فرقتها الخاصة من الفتات اللائى كن عدد قليل يدرسن معها الإنشاد الدينى، واستشارت الشيخ وليد شاهين رحمة الله عليه والدكتور عمرو التونى صاحب فكرة المولوية فى مصر، بالإضافة إلى الشيخ طه الإسكندرانى وبعض المشايخ الآخرين وكانت النتيجة هى فرقة "الحور" للإنشاد الدينى. أعلنت على صفحتها الشخصية عن حاجتها لفتيات موهوبات فى الغناء للالتحاق بفرقة خاصة بهن دون أن أعلن عن التفاصيل، وكانت المفاجأة هى تقدم عدد كبير منهن تعدى الـ 50 فتاة تقريباً، وبالفعل تم عمل الاختبارات لهن فى بداية فبراير من العام الجارى، وكانت لجنة الاختبارات مكونة من مجموعة من كبار شيوخ الإنشاد أمثال طه الإسكندرانى، وتم اختيار 25 فتاة منهن، ثم تم تدريبهن واختيار 13 فقط هن أساس الفرقة، وباقى العدد فى المرتبة الثانية، وكانت معايير الاختيار تعتمد على سرعة التعلم لأن جميعهن لم يكن لديهن فكرة عن الإنشاد الدينى، لذا تم إخضاعهن لتدريبات فوكاليز ومقامات. قدمت نعمة أول حفلة تمهيدية لفرقة الحور للإنشاد الدينى بعد مرور ثلاثة أشهر من الفكرة فى بيت الربع الثقافى، وبالفعل لاقت إعجاب كل من حضرها، ورغم أنها كانت بمثابة بروفة تمهيدية إلا أنهن قررن تقديمها بمقابل مادى، ووقفن جميعاً على المسرح رافعات رؤوسهن وأنشدن العديد من الأغنيات التى تتعلق بالعشق الإلهى، ثم جاء موعد الافتتاح الرسمى لهن واخترن ساقية الصاوى لتكون شاهدة عليه، وتوالت بعدها الحفلات الخاصة بالفرقة، وبلغ عددها خلال تلك الفترة القصيرة حوالى 7 حفلات. وعن حلمها والصعوبات التى تواجهها فرقة "الحور" قالت "بحلم ألف الدول العربية لأن فرقة الحور هى رقم 5 أو 6 فى العالم للبنات، وأكبر مشكلة بواجهها لما البنات بيسيبوا الفرقة بعد ما يتدربوا".
































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;