"والضحكة تهون أى جراح" ولكن أى ضحكة؟ وما سيكون أثرها إذا تلقيتها فى بداية يومك من أم مصرية أصيلة، تفوح ملامحها طيبة وترتسم ضحكتها ملء وجهها بالرضا والسلام فتبعث بداخلك هدوءا إجباريا ورائحة النشوى تبدأ فى اختراق جزيئات هواء المكان.
لقطة اليوم لامرأة مصرية استمدت طيبتها من حياتها البسيطة تعبر هيئتها عن حياة طبيعية لا يلوثها قلق ولا يؤثر عليها ضغوط الحياة التى تحيط بها، تستيقظ كل صباح لتبدأ يومها بالدعاء لأبنائها بالسلام وتسديد الخطى وتقص شريط مهام يومها فى الحقل، فى المنزل وفى أى مكان يدخل فى خطة أعمالها اليومية وتنثر الرضا والطمأنينة على كل موضع قدم تبصمه على الأرض.
جلستها وهدوء تعاملها مع تلك البقرة التى اعتادت على حلبها كل صباح يعبر عن حنان فائض وعلاقة خاصة نشأت بينهما كل يوم، تضع لها طعامها وتأخذ من خيرها وتحنو عليها فتقف البقرة منهمكة فى تناول طعامها، بينما تكمل تلك المرأة الحلب.
لقطة اليوم تفوح منها رائحة الصباح ويغلف الصورة إطار من الحنان والطيبة الذى استمد مكوناته من ملامح تلك المرأة، فدامت ضحكتك "الطيبة"، ودامتِ لنا ملامح كل أم مصرية بسيطة ترسم نسائم صباحنا ونستهل بها يومنا بخطى ثابتة بفضل دعواتهن.
