"كعب جزمتك يا مدام بيدل على أنوثة طاغية" جملة شهيرة لأهم أفلام السينما المصرية فى ستينيات القرن الماضى "مطاردة غرامية"، بطولة فؤاد المهندس وشويكار، حيث كان محور الفيلم "الجزمة الحريمى".. هذا الفيلم أثر بشكل كبير فى تصميم الأحذية الحريمى لعقود عدة، كما كان يصعب على المرأة فى مصر أن تخرج من بيتها دون شكل جذاب لحذائها.
أما فى القرن الـ21 تغيرت المفاهيم وأصبح الحذاء آخر شىء ممكن أن تفكر فى أناقته المرأة المصرية، ولا أحد يعلم السبب الرئيسى هل هو تغير الأذواق؟ أم النمط السريع للحياة؟ أم أن الدراما لمصرية انحرفت عن مسارها فى نشر ثقافة الرقى والذوق الرفيع؟ فقد انتشرت فى محلات بيع الأحذية حاليًا ما يسمى بـ"كوتشى العروسة"، حيث ترتديه العروس يوم فرحها بدلًا من الحذاء ذى الكعب العالى.
التقت كاميرا "فيديو 7" قناة انفراد المصورة، مع أحد بائعى "كوتشى العروسة" حيث قال: إن هذا الموديل آخر صيحة فى حذاء العروس، حيث كثُر الطلب عليه فى الآونة الأخيرة، وقد تعدد أشكاله، الـ"كوتشى" المرصع بفصوص اللؤلؤ ومزين بالدانتيل الأبيض مع كثرة فصوص الـ"الإستراس" التى تعطى جاذبية للكوتشى.
وأضاف البائع أن "كوتشى العروسة" مستورد من الصين، وتبدأ الأسعار من 500 جنيه، وأنه بديل للحذاء ذى الكعب العالى، لأن عادات العروس اختلفت عن ذى قبل؛ ففى الماضى كانت العروس تجلس معظم الوقت، لكن الآن أصبحت تتحرك وترقص طوال حفل الزفاف تقريبًا، لذلك لابد من حذاء تسهل معه الحركة، فكان البديل "كوتشى العروسة".