جمهورية امرأة.. "سمر" رسامة تطوع لوحاتها لخدمة قضايا النساء

بأنامل طفلة لم تتجاوز عامها الـ13 بدأت فى محاكاة ما كان يفعله والدها أثناء رسم لوحاته فى أول تجربة مارست فيها الرسم بعد وفاته مباشرة، حين قررت تقليد تلك اللوحة التى لم يتمكن والدها من استكمالها قبل وفاته، فرسمت حوالى 17 لوحة خلال 10 أيام فقط فى محاولة منها لتقليدها، وفى النهاية تحولت لفنانة تمارس الرسم بالفعل وتمتهنه"، تلك الكلمات التى يمكن أن تلخص قصة الفنانة سمر كامل. تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، وعملت فى مجال البنوك لبعض الوقت، إلا أنهاقررتالتفرغ لفنها، وكان أول معرض فنى لها فى مكان إقامتها بدبى واختارت له عنوان "Diversity"، واختارت اسم "جمهورية امرأة" لثانى معارضها الذى أقامته فى مصر عام 2015، واشتركت بعدها فى أكثر من 36 معرضا جماعيا، وتبرعت بالعديد من لوحاتها لمزادات خيرية تهتم بمساعدة أطفال سوريا ونيبال، كما تم عرض العديد من أعمالها الفنية فى الصين وعمان وامستردام والمملكة المتحدة وبرشلونة. اختارت أسلوبا غير تقليدى للرسم، استخدمت خلاله العديد من الخامات التى تختلف تمامًا عن فكرة الألوان والفرشة، فاستخدمت ورق الجرائد والمجلات، كما لجأت لطريقة الكولاج والطباعة اليدوية، بالإضافة إلى الأكريليك والزيت، فضلاً عن طلاء الأظافر "المانيكير" وأكياس الشاى. قالت سمر لـ"انفراد": "حبى للفن امتد للمطبخ وبدأت أعمل الكيك وكأنه لوحات فنية مجسمة وعملت عنه كتاب كمان"، وعن معرضها "جمهورية امرأة" قالت إنه أحدث ضجة كبيرة عند عرض لوحاته التى اهتمت بتقديم المشكلات والمعاناة التى تعيشها المرأة فى المجتمعات الشرقية، خاصة أنه تم عرضه فى العديد من الدول مثل مصر وأكسفورد ودبى، تلك التى جمعت القصص الخاصة بكل منها فى كتاب أطلقت عليه نفس اسم المعرض. واختتمت حديثها لنا بالحديث عن أحلامها الفنية قائلة: "بحلم لوحاتى تتعرض فى أهم المعارض والمتاحف والحمد لله جزء منها اتحقق بعد ما تم عرض لوحة فى متحف تاريخ الهجرة فى مدينة بورصة بتركيا".